إبراهيم الخازن/ الأناضول

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأزمة الليبية وأهداف قمة المناخ الأممية التي تنطلق في مدينة شرم الشيخ المصرية الأحد المقبل.

وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، بأن السيسي التقى غوتيريش على هامش مشاركتهما في القمة العربية العادية الحادية والثلاثين التي انطلقت في الجزائر مساء الثلاثاء.

وشهد اللقاء "تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، لا سيما الأزمة الليبية".

ومنذ مارس/ آذار الماضي، تشهد ليبيا (جارة مصر) صراعا بين حكومتين إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والثانية معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.

وتبذل الأمم المتحدة جهودا لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها انتخابات برلمانية ورئاسية يأمل الليبيون أن تقود إلى نقل السلطة وإنهاء نزاعات مسلحة يعانى منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.

كما ناقش السيسي وغوتيريش، وفق البيان، "الاستعدادات لتنظيم قمة شرم الشيخ لتغير المناخ على الجانبين اللوجيستي والموضوعي، وأهمية قيام الدول المتقدمة بتقديم المساعدات الفنية والمالية للدول النامية لمساعدتها على المضي قدما في تنفيذ التزاماتها البيئية".

وأكد السيسي سعي مصر خلال القمة إلى "تبني رؤية شاملة تتضمن احتياجات الدول النامية، مع مراعاة قدرات الدول المتقدمة بهدف الوصول لحلول والتزامات عملية قابلة للتطبيق دوليا فيما يتعلق بمواجهة التحديات المناخية".

وأعرب غوتيريش عن تطلعه إلى أن "تكون قمة شرم الشيخ خطوة فارقة في قضية التغير المناخي"، بحسب البيان.

وبين 6 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تستضيف مصر الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، المعروفة بـ"مؤتمر قمة المناخ COP 27"، بحضور قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة.