السيسي يؤكد لبزشكيان رفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران
خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس المصري مع نظيره الإيراني، وفق بيان للرئاسة المصرية

Al Qahirah
القاهرة / الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، مساء السبت، رفض القاهرة "التصعيد" الإسرائيلي ضد بلاده، داعيا إلى وقف إطلاق النار فورا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السيسي مع بزشكيان، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأعرب السيسي عن "رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلي الجاري ضد إيران، لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط في وقتٍ بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات مُتعددة ومُتفاقمة"، وفق البيان.
وأكد "الأهمية التي توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وبما يسمح باستئناف المفاوضات بهدف التوصل لحل سلمي مستدام لهذه الأزمة".
الرئيس المصري أكد أيضا "أهمية العمل على خفض التصعيد قدر الإمكان، وضمان عدم توسع دائرة العنف، ومؤكدا أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة".
وشدد على أنه "لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام في الشرق الأوسط سوى من خلال تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية".
من جانبه، أشاد الرئيس الإيراني بـ"المواقف المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، بما يحقن دماء كافة الأطراف، مؤكدا على اتفاق بلاده مع الموقف المصري بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية"، وفق البيان نفسه.
ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجوما واسعا على إيران استهدف منشآت نووية، وقواعد صاروخية، وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين حتى الآن.
ووفق أحدث حصيلة رسمية أعلنتها وزارة الصحة الإيرانية السبت، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 430 شخصا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، معظمهم مدنيون.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها "القناة 12"، إلى مقتل 26 شخصا، بينما كشفت وزارة الصحة الجمعة، عن إصابة 2517 إسرائيليا بينهم 21 حالة خطيرة و103 متوسطة، جراء الصواريخ الإيرانية.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على إيران تقوم مصر باتصالات على المستوى الرئاسي والدبلوماسي لوقف تلك المواجهات.