مصر.. مفاوضات غزة تتوسع دوليا واحتمال الاتفاق يتضح قريبا (تقرير إخباري)
- المفاوضات متواصلة في شرم الشيخ منذ الاثنين لإبرام اتفاق لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل أسرى بناء على خطة ترامب

Quds
القدس / الأناضول
- المفاوضات متواصلة في شرم الشيخ منذ الاثنين لإبرام اتفاق لوقف الإبادة الإسرائيلية بغزة وتبادل أسرى بناء على خطة ترامب- الأربعاء ينضم للمفاوضات رئيس المخابرات التركية ورئيس وزراء قطر والمبعوثان الأمريكيان ويتكوف وكوشنر ووزير إسرائيلي
- هيئة البث نقلا عن مصدر إسرائيلي: واشنطن تدير المفاوضات بوتيرة متسارعة لإغلاق الملفات العالقة لكن فعليا لم يتحقق شيئا
- القناة 12 نقلا عن مصدر أمني إسرائيلي: إذا فشلت المفاوضات سيعود الجيش إلى عملية عسكرية واسعة للسيطرة على قلب القطاع
- قناة "إسرائيل 24" نقلا عن مسؤول سياسي رفيع المستوى: سنعرف الليلة أو غدا إلى أين تتجه الأمور
تشهد المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بمصر زخما دوليا مع انضمام وفود رفيعة من تركيا وقطر والولايات المتحدة الأربعاء، ما يثير توقعات باتضاح الصورة قريبا.
هذه الجولة من المفاوضات بدأت مساء الاثنين بمنتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، في محاولة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، بناء على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".
** وفود دولية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "تصل إلى شرم الشيخ اليوم وفود رفيعة المستوى، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بين إسرائيل وحماس".
وتابعت: "سينضم للمحادثات ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر مبعوثا الرئيس ترامب، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن".
وبالفعل وصل ويتكوف وكوشنر إلى شرم الشيخ، وفقا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.
ومن المقرر، بحسب الهيئة، أن يرفع وصول الوفد الأمريكي من وتيرة المحادثات، إذ "تنتظر الوفود ويتكوف وكوشنر لبحث سبل تجاوز العقبات الأخيرة وإحداث اختراق حقيقي".
وأفادت الهيئة بأنه "عقدت مساء أمس محادثات تقريب وجهات نظر بين إسرائيل وحماس، تركزت حول خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وشروط إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
هيئة البث نقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع لم تسمه إن "الولايات المتحدة تدير المفاوضات بوتيرة متسارعة لإغلاق الملفات العالقة، لكن حتى الآن لا يمكن القول إن شيئا تحقق فعليا".
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و173 قتيلا، و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
** إما اتفاق أو احتلال
أما القناة "12" الإسرائيلية (خاصة) فقالت الأربعاء إن "المؤسسة الدفاعية تتوقع أن تتضح صورة الوضع خلال أيام قليلة من خلال المفاوضات المكثفة الجارية في مصر".
وهذه الصورة ستتضح على النحو التالي: "هل سيتم التوصل إلى اتفاق أم ستعود الحرب في قطاع غزة بكامل قوتها؟"، وفقا للقناة.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لم تسمه: "لم نكن من قبل في وضع كهذا لتنفيذ اتفاق".
واعتبر أن "الظروف الراهنة، ميدانيا وسياسيا، هيأت الظروف المؤاتية للتقدم نحو اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة المخطوفين".
وزاد بأن إسرائيل ترى أن "الديناميكيات بين الطرفين (تل أبيب وحماس) تسمح بالتقدم".
القناة قالت إن "من القضايا المحورية المطروحة أن حماس تطالب بضمانات أوضح لإنهاء الحرب بعد إطلاق سراح جميع الرهائن، بغض النظر عما يُتفق عليه لاحقا بشأن مستقبل غزة والحركة".
وتابعت: "حتى الآن، ركزت المحادثات بشكل رئيسي على عرض مواقف الجانبين، ورغم الديناميكيات الإيجابية، إلا أنها لم تقترب بعد من الانتهاء من التفاصيل كافة".
و"مهمة الفريق (الإسرائيلي) هي: المضي قدما فقط في القضايا ذات الصلة: إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووتيرة إطلاق سراح الرهائن، وخرائط الانسحاب التي لا تزال محل خلاف"، بحسب القناة.
ونقلت عن مصدر أمني إسرائيلي لم تسمه: "الرسالة واضحة: إذا فشلت المفاوضات، ستعود إسرائيل إلى عملية عسكرية واسعة النطاق، كما هو مخطط لها في عملية عربات جدعون 2 - وللهدف نفسه: السيطرة على (احتلال) قلب القطاع".
وقالت إنه "نظرا لحساسية المفاوضات، تلقى الجيش تعليمات من أعلى المستويات بعدم الإقدام على أي خطوة غير مدروسة قد تؤثر على المفاوضات".
كما "أمر رئيس أركان الجيش إيال زامير القوات في غزة بتوخي أقصى درجات الحذر، لتجنب أي حادث عملياتي قد يضر بفرص التقدم"، وفقا للقناة.
وأوضحت أنه "على الأرض، لم يُغيّر الجيش انتشاره منذ بدء المفاوضات، فلا تزال القوات مُحافظة على خطوطها القائمة، وتعتمد على دفاع قوي، وتُحافظ على حالة تأهب قصوى".
وبحسب القناة، فإن "تقديرات تفيد بأنه خلال أيام قليلة، سنعرف إذا ما كان هذا إنجازا تاريخيا أم عودة إلى حرب واسعة النطاق في قلب قطاع غزة".
** ضغوط أمريكية
و"يضغط ترامب وفريقه على إسرائيل وحماس لاختتام مفاوضاتهما خلال أيام بالاتفاق على صفقة لإطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب"، وفقا للقناة.
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم وجود تفاؤل حذر بشأن التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، وتأكيدهم أن كوشنر وويتكوف لن يغادرا مصر دون تحقيق اتفاق.
فيما نقلت قناة "إسرائيل 24" عن مسؤول سياسي رفيع المستوى لم تسمه: "سنعرف الليلة أو غدا إلى أين تتجه الأمور".
وشهد اليوم الثاني من المفاوضات، الثلاثاء، بدء مصر مناقشة قوائم لأسرى فلسطينيين مزمع الإفراج عنهم من سجون إسرائيل، بالإضافة إلى بحث آلية للانسحاب الإسرائيلي.
فيما طلبت "حماس" إيضاحات وضمانات بشأن تنفيذ خطة ترامب، لا سيما إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية، بحسب قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن مصادر لم تسمها.
وأكد القيادي بـ"حماس" فوزي برهوم، عبر بيان مساء الثلاثاء، ضرورة أن يضمن الاتفاق المنتظر "وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل من كافة مناطق القطاع".
وتابع: وكذلك "إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود، وضمان عودة النازحين إلى مناطق سكنهم".
بالإضافة إلى "البدء الفوري بعملية إعادة الإعمار الشاملة، تحت إشراف هيئة وطنية فلسطينية من التكنوقراط، فضلا عن إبرام صفقة تبادل أسرى عادلة"، بحسب برهوم.
وحذر من محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "عرقلة وإفشال جولة المفاوضات الحالية، كما أفشل متعمدا كل الجولات السابقة".
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقال نتنياهو؛ لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.