تركيا, دولي, التقارير

دول العالم تهرع تباعا لتقديم المساعدة لتركيا جراء الزلزال المدمر (محصلة)

الرئيس أردوغان أعلن عن تلقي بلاده عروضا للمساعدة من 45 دولة إلى جانب دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي

06.02.2023 - محدث : 07.02.2023
دول العالم تهرع تباعا لتقديم المساعدة لتركيا جراء الزلزال المدمر (محصلة)

Istanbul

عبد الجبار أبوراس ومنة أحمد / الأناضول

استيقظت تركيا، فجر الإثنين، على وقع زلزال مدمر جنوبي البلاد أوقع آلاف القتلى والجرحى في حصيلة مرشحة للارتفاع، لتسارع دول العالم بإرسال التعازي وعرض المساعدة لإغاثة المتضررين.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر اليوم عن تلقي بلاده عروضا للمساعدة من 45 دولة إلى جانب دول "الناتو" والاتحاد الأوروبي.

وضرب زلزال فجر الإثنين منطقة تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه بعد عدة ساعات زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

وحتى مساء الاثنين، وصل عدد قتلى الزلزال في جنوبي تركيا 2379 شخصا، بينما بلغ عدد الإصابات 14 ألفا و483 شخصا.

مساعدات من دول العالم

وأعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم "كل المساعدة اللازمة" لتركيا بشأن الزلزال، لافتا إلى صدور توجيه من الرئيس جو بايدن في هذا الصدد.

وبدوره قال الاتحاد الأوروبي إن 17 دولة أوروبية حتى الآن عرضت إرسال فرق إنقاذ للمساهمة في جهود الإغاثة جراء الزلزال.

وأوضح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل ومفوض الاتحاد لإدارة الأزمات يانيز ليناركيتش في بيان مشترك: "أنه تم حشد 10 فرق إنقاذ وبحث بصورة سريعة من بلغاريا وكرواتيا وتشيكيا وفرنسا واليونان وهولندا وبولندا ورومانيا لدعم فرق الإغاثة على الأرض".

كما تعهدت المجر وإيطاليا وإسبانيا ومالطا وسلوفاكيا بتقديم مساعدة مماثلة، بحسب ما أعلن متحدث الاتحاد الأوروبي لشؤون المساعدات الانسانية، بالازس اوجفار، في مؤتمر صحفي.

من جانبه، وصف وزير الخارجية البريطانيي جيمس كليفرلي، في تغريدة ما حدث بزلزال تركيا وسوريا بأنه "خسارة مأساوية"، وقدم تعازي بلاده، معلنا استعداد "المملكة المتحدة لتقديم المساعدات".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كذلك بعث برقية تعزية إلى الرئيس أردوغان بضحايا الزلزال، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم المساعدة اللازمة.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية، استعدادها لإرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 100 عنصر إلى تركيا للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال.

فيما أعلن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، عبر تويتر، أن الاتحاد الأوروبي الذي تترأسه بلاده في 2023 "سيمد يد العون لتركيا وسوريا لتنسيق جهود مساعدة البلدين بعد الزلزال"، معبرا عن أسفه الشديد تجاه آثاره "المروعة".

وبحسب بيان للرئاسة الأذربيجانية، بعث الرئيس إلهام علييف رسالة تعزية إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ضحايا الزلزال، مؤكدا استعداد بلاده لـ"تقديم كل أنواع المساعدة في هذا الوقت العصيب".

وأعلنت وزارة الطوارئ الأذربيجانية في بيان إرسال فريق بحث وإنقاذ مكون من 370 عنصرا إلى تركيا ومساعدات إنسانية وطبية، للمساهمة في مواجهة آثار الزلزال، بناء على تعليمات الرئيس إلهام علييف.

في سياق متصل، بعث الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف رسالة تعزية إلى الرئيس أردوغان في ضحايا الزلزال، مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدة، وفق بيان للرئاسة الكازاخية.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية، أنها تحشد جنودا ومسيّرات للمساهمة في مساعدة المتضررين جراء الزلزال.

وقالت الوزارة، إنها حشدت على الفور جنودا ومسيرات من وحدة الطوارئ العسكرية للتوجه إلى مطار ملاطية في تركيا حيث أنشأت السلطات مركز مساعدات دولي.

كما أعلنت ماليزيا أنها سترسل فريق بحث وإنقاذ للمساعدة في جهود الإغاثة.

بولندا أيضا أرسلت فريق بحث وإنقاذ للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا صباح يوم الاثنين.

وقال كارول كيرزكوفسكي، متحدث دائرة الإطفاء الحكومية في بولندا، لمحطة RMF24 المحلية إن فريقًا يضم 76 من رجال الإطفاء من ذوي الخبرة في عمليات البحث والإنقاذ وثماني وحدات للكلاب قد غادروا العاصمة وارسو.

الهند بدورها أعلنت أنها مستعدة لإرسال فرق إنقاذ وفرق طبية ومواد إغاثية إلى تركيا.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء "فريقان من القوة الوطنية للاستجابة للكوارث (NDRF) يتألفان من 100 فرد مع فرق من الكلاب المدربة تدريباً خاصاً والمعدات اللازمة جاهزان للنقل جواً إلى المناطق التي ضربها الزلزال لعمليات البحث والإنقاذ".

وتابع: "كما يتم تجهيز فرق طبية من أطباء ومسعفين بالأدوية الأساسية".

وكذلك عرضت إيران تقديم المساعدة الإغاثية لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا

وقال متحدث الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي،: "بالنظر إلى العلاقات الجيدة التي نتمتع بها مع سلطات البلدين، إذا كانت هناك حاجة لوجود مؤسسات إغاثية وصحية لجمهورية إيران الإسلامية في المناطق المتضررة من الزلزال، فإننا سنفي بمسؤوليتنا الأخلاقية".

رؤساء إفريقيا يعبرون عن تضامنهم

أعرب رؤساء الدول والهيئات الإفريقية عن تعازيهم وتضامنهم مع تركيا بعد الزلزال المميت الذي ضرب جنوبي البلاد وشمالي سوريا، صباح اليوم.

وقدم رؤساء نيجيريا، والسنغال، والصومال، وبوروندي، وغامبيا تعازيهم، كما شملت قائمة المتضامنين من الهيئات الإفريقية كل من الاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد).

وقال موسى فقي محمد رئيس الاتحاد الإفريقي، في بيان على تويتر إن إفريقيا "تتضامن مع شعبي تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي أدى إلى مقتل آلاف الأبرياء وإلحاق أضرار فادحة بالبنية التحتية".

وبدوره، تعهد الرئيس النيجيري محمد بخاري بـ"دعم البلدين الصديقين" في أعقاب الزلازل.

وقال متحدث الرئاسة في نيجيريا، فيمي أديسينا في بيان إن بخاري "يتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وأكد على تضامن الشعب النيجيري مع المتضررين "من هذه الكارثة الشديدة وتوابعها".

وأضاف أديسينا أن بخاري لفت إلى أن نيجيريا مستعدة لتقديم "الدعم الكامل بأي طريقة ممكنة" للدولتين المنكوبتين بالزلزال.

وفي السياق، قدم ماكي سال، رئيس السنغال تعازيه إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس النظام السوري بشار الأسد في أعقاب الزلزال.

وكتب على تويتر: "السلام على أرواح الضحايا، والشفاء العاجل للمصابين".

كما قدم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خالص تعازيه للشعب التركي ولرئيس الجمهورية التركية.

وقال على تويتر: "بالنيابة عن الشعب والحكومة الصومالية، أتقدم بأحر التعازي للشعب التركي والرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية الزلزال".

كما أصدر رئيس غانا، نانا أكوفو أدو بيانًا قدم فيه تعازيه لتركيا وسوريا في "الدمار والخسائر المأساوية في الأرواح".

وقال: "قلوبنا وصلواتنا للناجين، ونصلي من أجل أن يكون مواطننا الغاني كريستيان أتسو سليمًا"، في إشارة إلى لاعب كرة القدم في نادي "هطاي سبور" التركي، ومقره في إحدى الولايات المتضررة من الزلازل.

وعلى هذا النحو، قدم الرئيس الغامبي أداما بارو تعازيه لتركيا وسوريا، كما أعرب رئيس بوروندي إيفاريست نداييشيمي عن حزنه الشديد على الأرواح التي فقدت جراء الزلزال.

ووصف وزير خارجية كينيا ألفريد ماتوا زلزال اليوم بأنه "واحد من أقوى الزلازل التي ضربت المنطقة، والتي أدت إلى خسائر مأساوية في الأرواح والممتلكات".

كما قدمت وزارة الخارجية الإثيوبية تعازيها لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين "في النكبات المأساوية".

وأعرب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أيضا عن "حزنه العميق" للخسائر الكبيرة في الأرواح والإصابات التي سببها الزلزال في كلا البلدين.

وقال رامافوزا في بيان صدر في وقت متأخر من اليوم: "أمتنا وحكومتنا حزينتان بشدة للخسائر في الأرواح التي لا يمكن تصورها في تركيا وسوريا، والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية".

دول أمريكا اللاتينية تقدم التعازي

أعربت المكسيك عن تعازيها وتضامنها مع تركيا على خلفية الوفيات والإصابات والأضرار، التي خلفها الزلزال المدمر.

وقالت الخارجية المكسيكية في بيان: "نيابة عن حكومة المكسيك، نتقدم بأحر التعازي للشعب التركي على الأضرار والخسائر البشرية المؤسفة التي سببها الزلزال في جنوب البلاد، ونعرب عن تضامننا في هذه اللحظات الصعبة".

بدوره، بعث رئيس السلفادور، نيب بوكيلي، رسالة تضامن إلى الشعب التركي وقال إنه يعمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان من أجل "تجاوز هذا الحدث المأساوي".

وأضاف في بيان: "السلفادور تصلي من أجل سلامة الشعب التركي بعد الزلزال القوي الذي ضرب جنوبي البلاد"، معلنا استعداد حكومته لتقديم كل المساعدة اللازمة لنظيرتها التركية.

وفي السياق، قدم وزير خارجية الدومينيكان، روبرتو ألفاريز، تعازي بلاده لتركيا من خلال تغريدة على تويتر.

وكتب: "نتضامن مع الشعب التركي الشقيق".

كما شارك الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا في تقديم التعازي، في الخسائر في الأرواح في تركيا وسوريا.

وقال على مواقع التواصل الاجتماعي: "نشعر بقلق عميق إزاء الأنباء القادمة من تركيا وسوريا، في أعقاب الزلزال الهائل. تعرب البرازيل عن تضامنها مع شعبي البلدين ومع أسر الضحايا وكل من فقدوا منازلهم في هذه المأساة".

وأعرب الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، عن تعازيه أيضا حيال الخسائر في الأرواح في تركيا وسوريا، وقال إن بلاده "تساند البلدين وتتضامن معهما".

رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز، أعلن أيضا عن "تضامنه" مع نظيريه التركي والسوري.

وكتب فرنانديز على تويتر: "تقف الأرجنتين متضامنة مع شعبي وحكومتي تركيا وسوريا، بعد الزلزال الذي تسبب في وقوع عدد مأساوي من الضحايا".

وتقدم الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، بتعازيه "لعائلات ضحايا" الزلزال

وكتب على تويتر: "متضامنون مع إخواننا وأخواتنا في تركيا وسوريا المتضررين من عدة زلازل، خلفت للأسف خسائر بشرية وجرحى ومفقودين".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın