وزير خارجية إسرائيل يهاتف نظيره التايلندي عقب تسلم رفات أسير من غزة
هيئة البث العبرية الرسمية تقول إن العامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك "كان يعمل في الزراعة في مستوطنة بئيري قبل أن يُقتل وتُحتجز جثته في غزة"
Israel
خالد يوسف/ الأناضول
أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اتصالا هاتفيا بنظيره التايلاندي سيهاساك فوانجكيتكو، على خلفية تسلم رفات الأسير التايلاندي سوتيتساك رينتالاك، من قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، الخميس، بأن ساعر، "أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التايلاندي، فور تسلم رفات الرهينة (الأسير) رينتلاك، مؤكدا على تقديم كل الدعم والمساندة لعائلته".
والخميس، أعلنت حركة حماس، في بيان، أنها سلمت جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين، الأربعاء، مؤكدة أنها ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل، ضمن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، قالت إسرائيل، في وقت سابق الخميس، إن الرفات الذي تسلمته يعود للعامل التايلاندي رينتالاك، مشيرة إلى أن جثمان أسير واحد فقط لا يزال في غزة وهو الرقيب أول ران غوئيلي.
وبحسب هيئة البث العبرية الرسمية، فإن رينتالاك، "كان يعمل في الزراعة في مستوطنة بئيري، قبل أن يُقتل وتُحتجز جثته في غزة".
وظلت إسرائيل ترهن بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بتسلمها ما تقول إنهما جثمانا أسيرين لا يزالان بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورغم بقاء جثمان واحد لأسراها بغزة، تتعنت إسرائيل في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، إذ يوجد 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن "مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي".
وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب، اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى لقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع لاإنسانية كارثية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
