إسرائيل تكشف عن محادثات بالقاهرة لاستعادة رفات آخر أسير من غزة
خلال زيارة لوفد إسرائيلي للعاصمة المصرية، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الأطراف المعنية بشأن ما أورده مكتب نتنياهو
Israel
خالد يوسف / الأناضول
كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، عن إجراء وفد لبلاده محادثات بالقاهرة، تناولت جهود استعادة رفات آخر أسير في قطاع غزة.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن الوفد الإسرائيلي "أجرى اليوم محادثات مع الوسطاء المعنيين بوقف إطلاق النار في غزة (مصر وقطر) بشأن عودة آخر رفات رهينة في القطاع".
وأوضح البيان أنه "بتوجيه من نتنياهو، غادر الوفد برئاسة منسق جهاز الأمن العام الإسرائيلي العميد احتياط غال هيرش، حيث أجرى محادثات مع الوسطاء من أجل ضمان الإفراج الفوري عن آخر رفات لرهينة إسرائيلي، وهو الرقيب أول ران غوئيلي".
وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي ضم مسؤولين من الجيش، وجهاز الأمن العام "الشاباك"، وكذلك مسؤولين عن جهاز "الموساد".
وفي ختام المحادثات، "تم الاتفاق على تكثيف الجهود وسرعة الإنجاز لإتمام مهمة جهاز الشاباك"، بحسب المصدر نفسه.
ولم يصدر تعقيب فوري من الأطراف المعنية بشأن ما أورده مكتب نتنياهو حتى الساعة 19:15 تغ.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حركة "حماس" أنها سلمت جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين أمس، وأكدت أنها ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل، ضمن التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
في المقابل، قالت إسرائيل في وقت سابق الخميس، إن الرفات الذي تسلمته يعود للعامل التايلاندي سوتيساك رينتالاك، مشيرة إلى أن جثمان أسير واحد فقط لا يزال في غزة وهو الرقيب أول ران غوئيلي.
بدوره، قال متحدث "حماس" حازم قاسم، في بيان، إن الحركة "تواصل التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلمت جثمان أحد الأسرى الصهاينة أمس في إطار تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأكد أن الحركة "ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بالكامل".
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بتسلمها جميع أسراها بغزة، بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء وجثامين 26 أسيرا، ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق.
ورغم بقاء جثمان واحد لأسراها بغزة، تتعنت إسرائيل في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين، إذ يوجد 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجون إسرائيل أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يوميا، ما أدى لقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.
كما تمنع إسرائيل إدخال قدر كاف من الغذاء والدواء إلى غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية غير إنسانية.
