مدينة غزة تباد.. إسرائيل تدمر "برج مكة" وتشرد آلاف النازحين
بحي الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة، بعد إنذار بإخلائه..

Quds
غزة/ الأناضول
قصف الجيش الإسرائيلي، الأحد، برج "مكة" السكني في حي "الرمال الجنوبي" غربي مدينة غزة، بعد وقت قصير من الإنذار بإخلائه.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن الجيش الإسرائيلي استهدف المبنى متعدد الطوابق، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
وأوضح أن "برج مكة" كان يؤوي مئات العائلات الفلسطينية النازحة، فيما تنتشر حوله مئات الخيام التي تأوي نازحين آخرين، وفق شهود عيان.
وقبل نحو ساعة من الاستهداف، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان البرج بإخلائه تمهيدا لقصفه، في تصعيد للإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين في القطاع منذ نحو عامين.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخل بعد مدينة غزة وخاصة أحياء الرمال (غرب) والصبرة (جنوب) ومنطقة المرفأ (غرب) وبالقرب من البرج المحدد بالأحمر (دون تسميته)، والخيم المجاورة له في شارع بيروت".
وأضاف أنه "سيتم مهاجمة المبنى في الوقت القريب"، بزعم "وجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره".
وأنذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة.
رغم زعم إسرائيل أن المواصي "منطقة آمنة"، فإنها تتعرض لاستهدافات متكررة أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين. ويعيش النازحون هناك ظروفا قاسية في ظل انعدام مقومات الحياة الأساسية مثل الطعام والمياه.
والسبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن إسرائيل قتلت 1903 فلسطينيين مدنيين في محافظات الوسطى والجنوب، ما يعادل 46 بالمئة من إجمالي قتلى القطاع منذ 11 أغسطس/ آب الماضي، جراء 133 هجوما بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل والقذائف.
يأتي ذلك فيما تزعم إسرائيل أن المناطق الجنوبية، ومن بينها المواصي، "آمنة"، بحسب البيان.
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف الجيش الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع، خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، وتمتد من غرب مدينة خان يونس وحتى غرب مدينة رفح.
وفي الأسابيع الأخيرة، نسف الجيش الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في أنحاء مدينة غزة، في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة تمهيدا لاحتلالها بالكامل.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/ آب الماضي، بهجوم واسع على المدينة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و5 قتلى و168 ألفا و162 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.