
Quds
القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، إن إيران تعمل حاليًا على استكمال إنتاج وتركيب ألف جهاز طرد مركزي متقدم، بما في ذلك في موقع تحت الأرض بالقرب من منطقة نطنز.
وقال غانتس في كلمة بندوة في جامعة رايخمان في شمالي إسرائيل: "تُواصل إيران مراكمة المعرفة والخبرة، التي لا رجعة فيها، في مجال التطوير والبحث والإنتاج، وتشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وأضاف: "هي تقف على بعد أسابيع قليلة من تكديس المواد الانشطارية التي تكفي لصنع قنبلة أولى، تمتلك 60 كيلوجراما من المواد المخصبة بنسبة 60 في المائة، وتُنتج اليورانيوم المعدني عند مستوى التخصيب بنسبة 20٪، وتمنع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى منشآتها".
وتابع غانتس: "حتى اليوم، تبذل إيران جهدًا لاستكمال إنتاج وتركيب ألف جهاز طرد مركزي متطور IR6 في منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة جديدة يجري تشييدها في موقع تحت الأرض بالقرب من (منطقة) نطنز".
وجاءت تصريحات غانتس قبل يوم واحد، من مغادرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للقاء نظيره الأمريكي.
وقال: "زادت كمية الأسلحة الاستراتيجية طويلة المدى، التي تمتلكها إيران بشكل كبير في العام الماضي".
وأعاد غانتس، الإشارة إلى ما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلنه الشهر الماضي، حول إرسال إيران طائرتين بدون طيار، في شهر فبراير/شباط الماضي، إلى المنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتم اعتراضهما.
لكنه كشف للمرة الأولى، أنه تم اسقاطهما بالعراق، دون مزيد من التفاصيل.
وقال: "في فبراير/شباط 2022، وكما حدث عدة مرات في الماضي، أطلق الحرس الثوري طائرتين بدون طيار من الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل".
وأضاف: "من بين أمور أخرى، بناءً على حقيقة أن الطائرات بدون طيار كانت ملحقة بمظلات، نُقدّر أن الغرض من الإطلاق كان تسليم أسلحة إلى المنظمات في غزة أو في الضفة الغربية".
وتابع غانتس: "فشلت المهمة، وتم اعتراض الطائرات بدون طيار في العراق".
وأشار إلى أن إيران تحاول أيضا نقل وإنتاج أسلحة دقيقة إلى سوريا.
وأضاف: "ستواصل إسرائيل منع نقل وإنتاج الأسلحة الإيرانية الدقيقة، في سوريا".
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن "أحد الدروس المستفادة من الحرب في أوكرانيا، هو أنه من الصواب ممارسة القوة الاقتصادية والسياسية، وإذا لزم الأمر، القوة العسكرية في أقرب وقت ممكن، وربما بهذه الطريقة، لمنع الحروب".
وقال: "ينطبق الشيء نفسه على الوضع الذي نحن فيه مع إيران. يمكن منع أو تخفيض ثمن حرب مستقبلية محتملة من خلال تشغيل حملة ضغط متعددة الأبعاد، بقيادة المجتمع الدولي".
وأضاف: "اليوم، ارتفعت أسعار مواجهة التحدي الإيراني على المستويين العالمي والإقليمي، عمّا كانت عليه قبل عام، وهي الآن (الأسعار) أقل مما ستكون عليه في غضون عام قادم".
وتابع غانتس: "وكلاء إيران يهاجمون احتياطيات النفط والمطارات والمنشآت المدنية؛ إيران نفسها تشن هجمات عبر فيلق القدس؛ إنها تطوّر أنظمة تشغيلية في جميع أنحاء المنطقة، مزودة بقدرات دقيقة بما في ذلك صواريخ كروز وصواريخ أرض- أرض وطائرات بدون طيار قادرة أن تصل إلى آلاف الكيلومترات".
وذكر أن كمية الأسلحة الاستراتيجية، في أيدي "الوكلاء الإيرانيين" قد زادت بشكل كبير في العام الماضي، مضيفا في هذا الصدد: "في العراق مئات الأسلحة، وفي اليمن زاد العدد أيضًا، ويملك الحوثيون عشرات الأسلحة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.