السيسي يؤكد لماكرون ضرورة دعم المجتمع الدولي "حل الدولتين"
اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والفرنسي استعرضا فيه أيضا الأوضاع في سوريا ولبنان..

Al Qahirah
إبراهيم الخازن / الأناضول
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضرورة دعم المجتمع الدولي لـ"حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من ماكرون، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وذكر البيان أن الجانبين أكدا "عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وأهمية استمرار التشاور والتنسيق بينهما في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاتمام المشترك".
كما استعرضا "الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية".
وأشار السيسي إلى جهود مصر "لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بهدف إنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها".
كما تطرق إلى "الجانب التخطيطي للبدء بشكل عاجل في جهود إعادة إعمار القطاع، بما يسهم في استعادة الاستقرار لأهالي القطاع وجعله قابلاً للحياة".
وشدد على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لدعم تنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الضمانة الأساسية لاستعادة الاستقرار في المنطقة".
ويأتي الاتصال بعد أن كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الماضي، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
في السياق، تناول السيسي وماكرون تطورات الأوضاع في سوريا، وأعربا عن "التزامهما بوحدة سوريا وسلامة أراضيها"، وفق المصدر نفسه.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفيما يخص لبنان، أكد الرئيسان "دعمهما للرئاسة والحكومة اللبنانية"، مشيرين إلى "أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار (بين إسرائيل وحزب الله)، بما يتيح المجال أمام استعادة الاستقرار بلبنان وتحقيق تطلعات شعبه نحو الأمن والرفاهية".
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وصلت فيها صواريخ حزب الله إلى وسط تل أبيب.
وحتى اليوم، خلفت خروق الجيش الإسرائيلي للاتفاق 67 قتيلا و263 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.