الحية: شعب فلسطين لا يقبل الاندثار ويجب ملاحقة إسرائيل قانونيا
رئيس "حماس" بغزة قال إنه "يجب أن تبقى إسرائيل وقادتها في دائرة الملاحقة القانونية والدفع بهم إلى محاكم جرائم الحرب"..
Gazze
إسطنبول / الأناضول
قال رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة خليل الحية، إن الشعب الفلسطيني لا يقبل الاندثار وسيواصل سعيه خلف حقوقه حتى ينالها، مؤكداً ضرورة ملاحقة قادة إسرائيل قانونياً على جرائمهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الحية الجمعة، خلال المؤتمر القومي العربي في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني العظيم لا يقبل الاندثار، وهو حي باق يجري خلف حقوقه لينالها، وحتمًا سينالها بإذن الله".
وشدد على أن "غزة التي نابت عن الأمة ووقفت في وجه الطغيان، ما تزال تنادي الأمة لتقف معها لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية المشروعة".
وتابع: "غزة جريحة اليوم وتحاول لملمة جراحها، لكنها العظيمة في نفس الوقت".
وأردف: "غزة يبحث أبناؤها عن المأوى، وعن شربة ماء وكسرة خبز وجرعة دواء، وعن حياة بين ركام المنازل وبين الرمال الملطخة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني".
وشدد على ضرورة أن تبقى إسرائيل وقادتها في دائرة الملاحقة القانونية، والدفع بهم إلى محاكم جرائم الحرب الذي ارتكبوها ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
** "طوفان الأقصى"
من جهة ثانية، أكد القيادي في "حماس" أن "طوفان الأقصى كان رد على تهميش القضية الفلسطينية وعلى محاولات طمسها وعلى محاولة إبراز واقع جديد، بل وبناء شرق أوسط جديد".
وأضاف: "جاء السابع من أكتوبر (2023) ليوكد أنه دون حقوق الشعب الفلسطيني لن يتحقق أمن ولا استقرار، ودون إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين وتقرير المصير للشعب الفلسطيني، فلن تهدأ المنطقة".
وشدد على أن "طوفان الأقصى طمَس السردية الباطلة، وأعاد رسم السردية الحقيقية التي أيقظت البشرية وأيقظت الإنسانية التي التفت حول قضيتنا وشعبنا".
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت حركة "حماس" هجوما باسم "طوفان الأقصى" على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية بمحاذاة غزة، أسفر عن مقتل وأسر مئات الإسرائيليين، وذلك "ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى"، بحسب الحركة.
وفي اليوم التالي، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بدعم أمريكي ضد قطاع غزة، خلفت نحو 69 ألف قتيل وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وأوقف الإبادة، اتفاق لوقف النار أبرمته "حماس" وإسرائيل بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة، حيث دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي.
وقال الحية إن وقف العدوان على غزة يحمّل الجميع مسؤولية تاريخية عظيمة تجاه مستقبلها، داعيًا إلى مدّ يد العون لإعادة إعمارها وبنائها من جديد، "كي تواصل مسيرتها مع فلسطين والقدس والأمة نحو العودة والتحرير".
وأضاف: "مطلوب منا اليوم أن نضع الخطط والبرامج، لنرسم الخطى نحو تحرير فلسطين ونحو إقامة دولة فلسطين، وإلا فنحن سنكون مقصرين مجددًا في حق شعبنا وفي حق طوفان الأقصى".
ومع انتهاء الحرب في غزة، يحاول الفلسطينيون العودة للحياة تدريجيا، لكنهم يصطدمون بحجم الدمار الكبير والنقص الحاد في المواد الأساسية، والتي تمنع ومستلزمات الإعمار، نتيجة استمرار القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول البضائع والوقود إلى القطاع.
والخميس، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن إسرائيل تحرم المدنيين الفلسطينيين في القطاع من أكثر من 350 صنفا من المواد الغذائية الأساسية، التي يحتاجها الأطفال والمرضى والجرحى والفئات الضعيفة، بينما تسمح بدخول سلع ذات قيمة غذائية متدنية.
وذكر أن إسرائيل سمحت بدخول 4453 شاحنة مساعدات وتجارية، من أصل 15600 شاحنة كان من المفترض دخولها للقطاع منذ بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم تفلح تلك المساعدات، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية.
