رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

شنّ الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، عمليات مداهمة طالت بلدات ومخيمات في الضفة الغربية، قتل خلالها فلسطينيا وأصاب آخرين، واعتقل العشرات.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها "تعاملت في ساعات الفجر مع 6 مصابين برصاص الجيش الإسرائيلي في محافظات قلقيلية ونابلس (شمال) والخليل (جنوب)".

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد أعلنت في ساعة مبكرة من فجر اليوم "استشهاد الشاب عز الدين مصطفى حافي (18 عاما) في مخيم بلاطة شرق نابلس".

وأشار مراسل الأناضول إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملية عسكرية واسعة في مخيم بلاطة.

ونقل عن شهود عيان، أن الجيش الإسرائيلي اقتحم مخيم بلاطة فجرًا، وشرع بعملية مداهمة للمنازل، وسط سماع تبادل لإطلاق نار وتفجيرات.

وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي يمنع الطواقم الطبية من الوصول للمخيم ونقل الضحايا حتى الساعة، ويفرض طوقا عسكريا في محيطه.

ولفت الشهود إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقل عددا من سكان المخيم.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن "جيش الاحتلال يمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى داخل مخيم بلاطة وأوقفت مركبات إسعاف وفتشها".

وفي بلدة عزون شرقي قلقيلية نفذ الجيش الإسرائيلي حملة مداهمات طالت عشرات المنازل، اعتقل خلالها ما يزيد عن 35 فلسطينيا، بينهم فتاة وفق مصادر محلية للأناضول.

وفي بلدة دورا إلى الجنوب من الخليل (جنوب)، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية اقتحم خلالها منازل ومحال تجارية وفق شهود عيان.

وفي مخيم العروب شمالي الخليل نفذ الجيش حملة اعتقل خلالها 15 مواطنا وصادر 17 مركبة، بحسب شهود.

في بلدة رمانة بمحافظة جنين (شمال) قال شهود عيان للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي فجر أجزاء من منزل فلسطيني في بلدة رمانة بمحافظة جنين (شمال)، خلال عملية عسكرية اعتقل خلالها عدد من السكان.

كما نفذ الجيش مداهمات طالت عدة بلدات في الضفة الغربية بحسب مصادر فلسطينية.

ومنذ أسابيع ينفذ الجيش الإسرائيلي اقتحامات واسعة بالضفة، في ظل وضع متوتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في أنحاء الضفة، بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفا و532 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.