إسطنبول/ الأناضول

اختُتم ظهر الأحد، برنامج بث مشترك استمر 24 ساعة تحت شعار "لا تصمت من أجل فلسطين"، نُظم في ميدان السلطان أحمد بإسطنبول.

وجرى تنظيم البرنامج بمبادرة من اتحاد الصحافة التركي، بهدف الاحتجاج على السياسات غير الإنسانية التي تنتهجها إسرائيل في فلسطين.

وخلال مشاركتها في البرنامج، قالت الصحفية ناغيهان ألتشي، إنها عندما تنظر إلى ما يحدث في غزة من مجازر من منظور أم، تجد صعوبة في وصف حجم الألم.

وأضافت: "الأطفال يموتون جوعاً. لا تزال غزة مغلقة، ونحاول فهم الواقع من خلال المعلومات القادمة من الخارج. أعتقد أنه عند انتهاء هذه المجازر وهذه الإبادة، ستنكشف الحقيقة كاملة بتفاصيل أكثر فظاعة".

وأردفت: "آمل أن يخجل العالم من نفسه. هناك عمى ونفاق كبيران في مواجهة هذه المأساة. نحن نتحدث عن آلة وحشية تستهدف حتى المستشفيات التي تُعالج فيها حالات السرطان".

وتابعت: "لقد شهد التاريخ العديد من المجازر وجرائم ضد الإنسانية، لكن ما يحدث في غزة أظهر لنا كيف يمكن أن تجتمع كل تلك الفظائع في لحظة واحدة وبأبعاد جديدة".

وأكدت ألتشي أن الشعوب لم تصمت أمام هذه المجازر، وأن الضمير الإنساني المشترك تحرك عبر الاحتجاجات في الجامعات والشوارع.

وشددت على أن تركيا لم تبقَ صامتة تجاه مجازر غزة، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى رفع تحركاتهما السياسية إلى مستوى فعّال وملموس.

من جهته، دعا الصحفي أحمد فارول إلى ضرورة اتخاذ موقف موحد ضد ما يحدث في غزة.

وتابع: "دعم نضال الشعب الفلسطيني لا يجب أن يُنظر إليه كمجرد تضامن مع شعب، بل يجب اعتباره قضية إنسانية مشتركة لكل البشر. يجب أن نكون أكثر وعياً وتصميماً في مواجهة الظلم".

وأضاف: "عدد الصحفيين الذين قتلوا في فلسطين تجاوز 220. لماذا يقتلهم الكيان الصهيوني العنصري؟ لأنهم يكشفون وجهه الحقيقي ويفضحونه أمام العالم. هم منزعجون من هذا الأمر. علينا أن نوقظ البشرية، فالتوعية ونقل المعلومات هما أيضاً جبهة من جبهات الحرب".

أما الكاتب في صحيفة صباح التركية محمود أوفور، فأكد أن ما يحدث في غزة هو مذبحة ومأساة إنسانية، وأن مقتل هذا العدد الكبير من الصحفيين يظهر مدى وحشية ما يجري في القطاع.

واستطرد: "بالطبع يجب أن ننتقد العالم الإسلامي، لكن المسؤول الأول عن كل ما يحدث في غزة هو الولايات المتحدة. لو لم ترسل أمريكا القنابل، ولم تُمول إسرائيل، لما حدث هذا. انتقاداتنا لا يجب أن تتوقف عند نتنياهو الفاشي فقط".

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.