دولي, قطاع غزة

مقررة أممية سابقة: وقف هجمات إسرائيل لا ينهي معاناة الجوع في غزة

هلال الفار قالت للأناضول إن "محكمة غزة" وسيلة جيدة لإطلاع المجتمع الدولي على ما يحدث من منظور قانوني وميداني

Ekrem Biçeroğlu, Muhammed Kılıç  | 25.10.2025 - محدث : 25.10.2025
مقررة أممية سابقة: وقف هجمات إسرائيل لا ينهي معاناة الجوع في غزة

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

قالت المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة لحق الإنسان في الغذاء هلال الفار، إن وقف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة لا يعني نهاية معاناة الفلسطينيين من الجوع.

وأشارت الفار إلى أن إسرائيل استخدمت التجويع شكلا من أشكال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، في حديث للأناضول على هامش "محكمة غزة" الرمزية في إسطنبول.

و"محكمة غزة" مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية بالعاصمة البريطانية لندن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بسبب "إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة".

وأوضحت الفار أن كثيرا من المنظمات في العالم، لا سيما المنظمات غير الحكومية، وحتى بعض وسائل الإعلام مؤخرا، سلطت الضوء على استخدام إسرائيل التجويع سلاحا في غزة.

وأضافت: "لم يكن من السهل لفت انتباه العالم إلى هذه القضية لأنها لم تكن مطروحة خلال العامين الماضيين. أما الآن، فقد تغير الوضع لأن كل شيء أصبح واضحا تماما، خاصة بعد أن أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة في أغسطس/ آب (الماضي)".

ووصفت إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة بأنه "قرار بالغ الأهمية"، وأن إدانة إسرائيل بالتجويع يعد دليلا على ارتكابها إبادة جماعية.

وذكرت أن "محكمة غزة" ناقشت جرائم متعددة، إحداها التجويع، مضيفة: "أعتقد أن محكمة غزة وسيلة جيدة لإطلاع المجتمع الدولي على ما يحدث من منظور قانوني وميداني".

وأردفت: "ما زال الناس (في غزة) يعانون من جوع شديد لأن الجوع والمجاعة وضع خطير جدا".

وتابعت: "توقف إسرائيل عن هجماتها لا يعني أن آثارها ستنتهي وسيكون الجميع بخير، لأن الجوع له آثار طويلة الأمد، لا سيما على الأطفال الصغار".

يذكر أن أكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي وسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني يشاركون في "محكمة غزة" لعرض شهاداتهم بخصوص الإبادة الجماعية في القطاع.

هذه الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مدعومة أمريكيا، واستمرت عامين، خلفت 68 ألفا و519 قتيلا، و170 ألفا و382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.