دولي

فرنسا تلحق بإيطاليا وتستدعي سفير إسرائيل بسبب "أحداث جنين"

الجيش الإسرائيلي أطلق النار تجاه وفد دبلوماسي غربي وعربي خلال قيامه بجولة ميدانية بمدينة جنين شمال الضفة الغربية

Esra Taşkın, Zahir Sofuoğlu, Yılmaz Öztürk  | 21.05.2025 - محدث : 21.05.2025
فرنسا تلحق بإيطاليا وتستدعي سفير إسرائيل بسبب "أحداث جنين"

Ile-de-France

باريس / الأناضول

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، أنه سيستدعي سفير تل أبيب لدى باريس إلى مقر وزارته لاستيضاح حادثة إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد يضم دبلوماسيين قرب مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة.

يأتي ذلك، بعد أن أعلنت إيطاليا في وقت سابق الأربعاء، استدعاء السفير الإسرائيلي في روما "للتوضيح عقب أحداث جنين"، وفق ما ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية.

وأوضح بارو، في منشور على منصة إكس، أن الوفد الذي تعرض لإطلاق النار كان يضم دبلوماسياً فرنسيا، .

وأكد أن هذه الحادثة لا يمكن قبولها بأي شكل من الأشكال، وأنه سيتم استدعاء السفير الإسرائيلي لتقديم توضيح بشأن الحادثة.

وأعرب الوزير بارو عن دعمه للموظفين المدنيين الفرنسيين العاملين في المنطقة في ظل ظروف صعبة.

في السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "تم استدعاء سفير إسرائيل في باريس، جوشوا زاركا، إلى جلسة توبيخ من قبل الخارجية الفرنسية".

بدوره، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، عبر منصة إكس: "لا يمكن قبول هذه الحادثة وأي خطر يهدد الدبلوماسيين".

وتابع: "تحدثت للتو مع أليساندرو توتينو، نائب القنصل الإيطالي في القدس، وهو بصحة جيدة، وكان من بين الدبلوماسيين الذين تعرضوا للهجوم قرب مخيم جنين للاجئين".

وتعد إسرائيل طرفا في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، والتي تنص على ضمان أمن الدبلوماسيين الأجانب جميعا.

وفي وقت سابق الأربعاء، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على وفد مكوّن من 35 دبلوماسياً عربيا وغربيا كانوا في زيارة إلى مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، رغم أن الزيارة كانت منسقة معه.

ومحاولا تبرير هذا الانتهاك، قال الجيش الإسرائيلي، عبر إكس: "عند تنسيق دخول وفد دبلوماسي إلى جنين تم منح أعضائه مسارا معتمدا يجب اتباعه لوجودهم في منطقة قتال نشطة".

وادعى أن "الوفد انحرف عن مساره ووصل إلى منطقة ممنوع البقاء فيها، وأطلقت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية، ولم تقع أضرار أو إصابات".

الجيش تابع: "بعد أن اتضح أن الحديث يدور عن وفد دبلوماسي، قام قائد فرقة الضفة الغربية العميد ياكي دولف بالتحقيق في الحادثة على الفور".

وأردف أنه ستجرى قريبا محادثات شخصية مع الدبلوماسيين لاطلاعهم على نتائج التحقيق الأولي.

وأعرب الجيش الإسرائيلي عن "الأسف للإزعاج الذي تسببت فيه القوات".

وحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن "الجيش سيعتذر للدول التي كان ممثلوها حاضرين في الجولة، بما في ذلك إسبانيا وكندا".

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد عن 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.