"علماء المسلمين" يعرض المساهمة في مصالحة بين بكين و"الإيغور"
الاتحاد العالمي ندد بالإجراءات الحكومية لـ"إبادة" الأقلية المسلمة وأعرب عن استعداده لإرسال وفد للتوصل مع الطرفين..

Istanbul
إياد النابلسي / الأناضول
أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأربعاء، عن استعداده للمساهمة في تحقيق "مصالحة شاملة عادلة" بين الحكومة الصينية وأقلية "الإيغور" المسلمة في البلد الآسيوي.
وقال الاتحاد، في بيان، إنه "يندد بكل هذه الجرائم والإجراءات التعسفية بحق المسلمين في الصين، وبخاصة شعب الإيغور".
وأدان ما يتعرض له "إخواننا في الصين، وبخاصة شعب الإيغور المسلم، من سجن جماعي وتعذيب ومحاولات لتغيير دينهم وفرض الإلحاد عليهم قسرا، ومن محاولة لتغيير هويتهم الدينية والقومية".
وعادة ما تقول الصين إن المراكز التي يصفها المجتمع الدولي بـ"معسكرات اعتقال" للمسلمين، إنما هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى "تطهير عقول المحتجزين فيها من الأفكار المتطرفة".
وشدد الاتحاد على أنه يتابع ما تتحدث عنه وسائل الإعلام العالمية من "انتهاكات جسيمة، وجرائم في حق مسلمي الإيغور من محاولة القضاء عليهم تدريجيا وإكراه النساء على إجراء عمليات التعقيم لمنع النسل، ونقل الاطفال والشباب قسريا".
وطالب بكين بـ"التراجع عن هذه الإجراءات، والقيام بمنح الحقوق الشرعية والقانونية والإنسانية لهؤلاء المسلمين، ورفع الظلم بجميع أشكاله عنهم، وإعادة الحرية إليهم".
كما طالب الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي (مقرها في مدينة جدة السعودية) بـ"القيام بواجبهم الشرعي نحو المضطهدين في كل مكان، وبخاصة في الصين".
ودعا الاتحاد الأمم المتحدة والدول الحرة ومنظمات حقوق الإنسان إلى "القيام بواجبها الإنساني في الحفاظ على حقوق الإنسان في الصين، ومطالبتها بالتراجع عن كل الإجراءات التعسفية ضد الأقلية المسلمة".
وحث بكين على "رعاية الصداقة والعلاقات القوية مع الدول والشعوب الإسلامية التي لا يمكنها القبول بالظلم والإبادة لإخوانهم في العقيدة والإنسانية والتاريخ المشترك".
وقال الاتحاد إنه "مستعد للمساهمة في تحقيق مصالحة شاملة عادلة تحفظ مصالح جميع الأطراف، وإرسال وفد للزيارة والتواصل مع المسلمين ومع المسؤولين الصينيين في عين المكان، إذا قبلت بكين ذلك".
ومنذ عام 1949، تسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الإيغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة".
وتشير إحصاءات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في الصين، 23 مليونا منهم من الإيغور، فيما تفيد تقارير غير رسمية بأن أعداد المسلمين يناهز 100 مليون من أصل نحو 1.4 مليار نسمة.
وتأسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عام 2004، ومقره الرئيسي بالعاصمة القطرية الدوحة، وهو مؤسسة شعبية مستقلة تضم أعضاء من بلدان العالم الإسلامي والأقليات والمجموعات الإسلامية خارجه.
والاتحاد مرجعية شرعية أساسية في تنظير وترشيد المشروع الحضاري للأمة المسلمة، في إطار تعايشها السلمي مع سائر البشرية، وفق موقعه الإلكتروني.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.