
Madrid
مدريد/ شنهان بوللي/ الأناضول
أظهر استطلاع رأي أُجري مؤخرا، انقسام سكان إقليم كاتالونيا ذاتي الحكم، شمال شرقي إسبانيا، بشأن الانفصال عن المملكة الإسبانية.
وذكر الاستطلاع الذي نشره مركز دراسات الرأي العام التابع لرئاسة الإقليم، أنه حال اجراء استفتاء شعبي في كتالونيا، ستصل نسبة الأصوات التي ستختار الانفصال عن أسبانيا إلى 45.1 بالمئة، بينما قُدرت الأصوات الرافضة بـ 44.5 بالمئة.
وأضاف الاستطلاع أن، نسبة 7 بالمئة من سكان كتالونيا لم يتخذوا قرارهم بعد حول قضية الانفصال.
ومنذ عام 2011، يُلاحظ تنامي المشاعر الانفصالية بين أفراد الشعب الكتالوني، ما تشير إليه استطلاعات الرأي بشكل مستمر.
ويعد إقليم كتالونيا الذي يبلغ عدد سكانه 7 ملايين و500 ألف نسمة، أحد أهم الأقاليم الغنية اقتصادياً ورياضياً في إسبانيا، ويتكون من أربعة مدن رئيسية تقع على الساحل المقابل لفرنسا وإيطاليا، وهي، برشلونة العاصمة، وخيرونا، وليريدا، وتراغونا.
ويتمتع الإقليم بأوسع صلاحيات الحكم الذاتي بين أقاليم إسبانيا، ويأتي ترتيبه السابع من بين 17 إقليماً يتمتع بحكم ذاتي في البلد، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كلم، ويضم 947 بلدية.
وتشهد شوارع مدينة برشلونة في الـ11 من سبتمبر/أيلول من كل عام مظاهرات حاشدة ينظمها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا؛ من أجل لفت انتباه العالم إلى القضية الكتالونية.
وتسعى الأحزاب السياسية القومية في الإقليم إلى الانفصال والاستقلال عن المملكة الإسبانية، وإعلان كتالونيا دولة مستقلة، وهو ما ترفضه الحكومة، مستندة في ذلك إلى دستور عام 1976 الذي لا يسمح للمقاطعات بالانفصال.