أنقرة/ الأناضول

قال سفير إيران لدى أنقرة، محمد حسن حبيب الله زاده إن الدول الغربية تريد احتكار العلم النووي، كي لا تمتلكه الدول الإسلامية.

جاء ذلك في حديثه لصحفيين في مقر اتحاد الصحافة التركي في أنقرة، الجمعة.

وأكد حبيب الله زاده أن بلاده لا تمتلك برنامجا للأسلحة النووية، وأن عمليات التفتيش التي أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تعثر على أي شيء من هذا القبيل.

وأشار إلى أن الدول الغربية "لا تسمح" بالنشاط النووي السلمي، مضيفا: "لذلك، يُريدون أن يكون العلم النووي حكرا عليهم، ولا يمتلكه أي بلد خاصة الدول الإسلامية".

ولفت إلى أن بلاده لا تقبل مصطلح وقف إطلاق النار، مردفا: "إذا أوقف الطرف الآخر هجماته، فسنوقفها".

وتابع: "سارعوا (الولايات المتحدة) على الفور لمساعدة الكيان الصهيوني وتدخلوا مباشرة في الحرب وضربوا المنشآت النووية الإيرانية. بعد ذلك مباشرة، استخدموا دولا مختلفة وسطاء لطلب وقف إطلاق النار".

وشدد على أن بلاده سترد في حال وقوع أي هجوم، وأن الهجمات على المنشآت النووية في بلاده نُفذت من دولة نووية، و"دولة تمتلك طاقة نووية بصورة غير قانونية".

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.

وفي 22 يونيو هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده لم يحقق أهدافه، دون إيضاحات.

- موقف تركيا

وقال السفير الإيراني: "نشكر جميع إخواننا في تركيا على وقوفهم إلى جانبنا في هذه الحرب غير المتكافئة والقاسية على مختلف المستويات".

وأفاد بأن تضامن الشعب التركي يُظهر "مدى التقارب" بين البلدين، وأن إسرائيل تلقت مساعدة من بعض الدول خلال الحرب، بينما خاضت إيران الحرب وحدها.

وأكد أن هناك إجماعا في بلاده على أن "أمن تركيا من أمن إيران".