دولي, إسرائيل, قطاع غزة

جيش إسرائيل يحظر الاقتراب من مراكز توزيع "مساعدات" غزة الأربعاء

بدعوى قيامه بأعمال "تحديث وتنظيم" دون إيضاحات..

Khaled Yousef  | 04.06.2025 - محدث : 04.06.2025
جيش إسرائيل يحظر الاقتراب من مراكز توزيع "مساعدات" غزة الأربعاء

Quds

خالد يوسف/ الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يحظر على الفلسطينيين في قطاع غزة الاقتراب من مراكز توزيع "المساعدات الإنسانية" غدا الأربعاء، بدعوى قيامه بـ"أعمال تحديث وتنظيم".

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، في بيان، إنه لن يتم فتح مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة غدا الأربعاء، للقيام بـ"أعمال تحديث وتنظيم وتحسين الكفاءة"، دون إيضاحات.

وأضاف: "إلى سكان قطاع غزة انتبهوا إلى بيان مؤسسة غزة الإنسانية (المدعومة أمريكيا وإسرائيليا)، إغلاق مراكز توزيع المساعدات الإنسانية الأربعاء".

أدرعي شدد على أنه "يحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية"، عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا.

ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى "مناطق عازلة" جنوب قطاع غزة، لكن المخطط مني بالفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.

والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم الجيش الإسرائيلي قرب مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى "102 شهيد و490 مصابا" خلال 8 أيام.

وقالت منظمة العفو الدولية، عبر بيان الثلاثاء، إنه "يجب أن تُوزَّع المساعدات عبر وسائل آمنة وفعالة تحفظ كرامة الناس، ويديرها عاملون محترفون في مجال المساعدات الإنسانية، وليس شركات أمن خاصة".

وأكدت إن "إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، مُلزَمة بموجب القانون الدولي بضمان توفير الإمدادات الأساسية للسكان الخاضعين لاحتلالها".

المنظمة شددت على أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، سمح لهذه الكارثة الإنسانية المروعة والإبادة الجماعية بالاستمرار لفترة طويلة جدا".

وزادت: "يُعد استخدام تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب جريمة حرب، ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجريمة على وجه السرعة".

ومرارا، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الآلية الراهنة لتوزيع ما تُسمى "مساعدات" هي أداة من أدوات الإبادة الجماعية، وتستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 179 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.