باكستان توقف عضوا في "لواء زينبيون" بتهمة محاولة اغتيال رجل دين
- إدارة مكافحة الإرهاب في السند: قوات الأمن قبضت على "إرهابي مدرب من قبل دولة مجاورة" في منطقة سوليدير بازار التابعة لمدينة كراتشي.

İslamabad
إسلام أباد/ الأناضول
أعلنت السلطات الباكستانية الاثنين القبض على عضو ينتمي إلى "لواء زينبيون" المدعوم إيرانيا، بتهمة محاولة اغتيال رجل دين في إقليم السند عام 2019.
وذكر بيان صادر عن إدارة مكافحة الإرهاب في السند أن قوات الأمن قبضت على "إرهابي مدرب من قبل دولة مجاورة" في منطقة سوليدير بازار التابعة لمدينة كراتشي.
وأوضح البيان أن المتهم يدعى سيد محمد مهدي العضو في "لواء زينبيون" و"يعمل لصالح وكالات مخابرات معادية"، وأجرى استطلاعات عن أهداف رفيعة المستوى، وشارك معلومات عنها مع شخصين يدعيان سيد رضا جفري، وعابد رضا.
واعترف بأنه بالتعاون مع جفري ورضا حاولوا اغتيال الباحث الباكستاني المفتي تقي عثماني عام 2019، وأنهم استهدفوا العديد من الأسماء المهمة التي تنتمي إلى "المذهب المعارض".
وذكر البيان أن مهدي "اشترى أسلحة وذخائر وقنابل يدوية ومتفجرات من أجهزة مخابرات العدو وأخفاها في منزله" لتدمير الأهداف، وأن هذا الشخص كان ضالعا أيضا في بيع وشراء الأسلحة.
ويأتي إعلان السلطات الباكستانية عن القبض على العضو في لواء زينبيون، بعد تزايد التوتر بين إيران وباكستان الأسبوع الماضي، إثر إعلان الطرفين استهداف "أهداف إرهابية" في أراضي كلا البلدين.
يشار إلى أن المفتي تقي عثماني نائب رئيس جامعة كراتشي- دار العلوم الإسلامية وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، تعرض لمحاولة اغتيال عام 2019، قتل فيها اثنان من حراس عثماني في الهجوم.
** لواء "زينبيون"
يتألف قوام تنظيم لواء زينبيون الذي يُعتقد أن الحرس الثوري الإيراني هو من أسسه، من شيعة باكستانيين غادروا موطنهم لأسباب طائفية أو سياسية إلى إيران لتلقي التعلم الديني في المدن الإيرانية وفي مقدمتها قم ومشهد.
وتعتبر جامعة "المصطفى" العالمية، في مدينة قم الإيرانية، من أهم نقاط التحاق الطلبة الباكستانيين في لواء "زينبيون".
وبعد تعرض مقام السيدة زينب في العاصمة السورية دمشق عام 2012 لاستهداف بالصواريخ، توجه مقاتلون شيعة إلى المنطقة بشكل فردي، ثم انضموا في 2015 تحت كيان سمي "لواء زينبيون".
وبزعم أعضاء التنظيم، إنهم يقاتلون في سوريا دفاعا عن مرقد السيدة زينب والعتبات الشيعية المقدسة، ويقاتلون إلى جانب قوات النظام السورية، وينتشرون في محيط مدينتي حلب ودمشق بصفة خاصة.
وتشير التقديرات إلى أن التنظيم يضم ما لا يقل عن ألفي مسلح.
وفي يوليو/ تموز 2022، ذكر وزير الداخلية الباكستاني السابق رنا ثناء الله، في بيان أمام مجلس الشيوخ، أن أعضاء لواء زينبيون كانوا من بين المسلحين "الذين تبين أنهم ضالعون في أنشطة إرهابية" في باكستان بين 2019-2021.
والخميس، أعلنت محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية مقتل 9 أشخاص، في هجوم صاروخي نفذته باكستان على قرية بمنطقة حدودية، ردا على هجوم إيراني على الأراضي الباكستانية.
وصباح الخميس، نقلت الأناضول عن مصادر عسكرية أن باكستان ردت على الغارات الإيرانية "غير القانونية" عبر استهداف "7 مواقع" لجماعة "جيش تحرير بلوشستان" المسلحة داخل إيران.
وكانت وكالة "إرنا" للأنباء الإيرانية الرسمية، أشارت الثلاثاء، إلى أن طهران استهدفت بـ"صواريخ ومسيّرات" ما قالت إنهما مقرّان لجماعة "جيش العدل" المسلحة في الأراضي الباكستانية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.