أنقرة/ الأناضول

قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الجمعة، إن "من يبحث عن أرمينيا التاريخية أعاق قيام دولة أرمينية حقيقية وحال دون تطورها".

جاء ذلك في كلمة لرئيس الوزراء عبر القناة الرسمية للحكومة على منصة "يوتيوب" حول أعمال ترسيم الحدود الجارية مع أذربيجان.

وأشار باشينيان، إلى انتهائهم من ترسيم حدود 3 قرى بمنطقة تاووش مع أذربيجان ومواصلة العمل على ترسيمها في قرية رابعة على أن تنتهي في 24 يوليو/تموز القادم.

ولفت إلى أنّ أعمال ترسيم حدود بلاده أمر مهم لسيادتها.

وشدد باشينيان على ضرورة أن يكون تأسيس "أرمينيا حقيقية" ديمقراطية وذات سيادة من خلال ترسيم حدودها، هو رؤية وإيديولوجيا لدولة وطنية.

وأوضح أن المفاهيم، خاصة خلال فترة الاتحاد السوفييتي وبعدها، دفعت الأرمن إلى البحث عن "أرمينيا خارج الأراضي الحالية" وأن ذلك استخدم أيضاً كأداة في العلاقات الدولية.

باشينيان، أشار إلى ضرورة العودة إلى الأجندات المتعلقة بالسلام وإلى رؤية استراتيجية حقيقية لأرمينيا من أجل تحقيق سلام دائم في المستقبل.

وحذر من أن التخلي عن هذا الخيار "لن يجلب السلام وسيعيق تطور الدولة ولن يحافظ على بقائها".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت أذربيجان، استعادتها 3 قرى من أرمينيا، كانت تحتلها الأخيرة منذ حرب "قره باغ" الأولى (1988ـ 1994​​​​​​​).

وأفاد بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء شاهين مصطفييف، رئيس لجنة تحديد الحدود بين أذربيجان وأرميينا، أنه تم تحديد 12.7 كيلومتر من خط الحدود نتيجة لعمل خبراء من البلدين.

وأكد أن حرس الحدود الأذربيجاني وضع القرى المذكورة تحت سيطرته.

وفي مارس/ آذار الماضي، صرّح باشينيان، أنّ بلاده وأذربيجان ستنتقلان إلى خطوات فعلية بشأن رسم الحدود بينهما.

وأشار باشينيان إلى دخول عملية تحديد ورسم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان مرحلة فعلية، وبيّن أنّ اللجان المعنية ستُرسم وتقرر النقاط الحدودية للبلدين.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020 أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.