
الملا علي هادي وهو حجّام يبلغ من العمر 25 عاما تعلم المهنة من والده ولديه محل صغير في مدينة الكاظمية الشعبية وسط بغداد قال لوكالة الأناضول للأنباء :هناك إقبال على الحجامة في منطقتنا حيث يوجد 25 محلا في هذه المنطقة فقط يتم فيه المعالجة من خلال الحجامة التي تقي من الأمراض المزمنة مثل السكر ، ضغط الدم ، تجلط الدم ، المفاصل ، الكولسترول وغيرها من الأمراض من خلال سحب الهواء والدم من المريض بعملية بسيطة لا تستغرق اكثر من 3 دقائق باستخدام الاقداح والقطن والشفرة.
وقال: يتم حرق القطنة وتوضع على المنطقة المراد حجامتها ويوضع عليها القدح ومن ثم ينتظر لمدة 3 دقائق عقب تشريط المنطقة بواسطة موس للحلاقة أو مشرطة نظيفة ومعقمة بحيث لا تترك اثرا.
واضاف:مايجذب الدم للخروج هو الاكواب المفرغة من الهواء التي نضعها على الجرح ليتم سحب الدم الفاسد وهذه العملية لا تترك اي اثر في الجسم . اما الادوات المستخدمة فهي معقمة ويعقم مكان الجرح قبل وبعد العملية حينها يحس المريض بأن الألم قد خف وهناك تحسن ملحوظ في صحته".
ويقسم الملا هادي الحجامة الى قسمين أساسين وهما الحجامة بالتشريط والحجامة الجافة حيث تستخدم الأخيرة بالأعضاء التي لا تتحمل بالتشريط عليها كالكبد والطحال والثديين والبطن والسرة وموضع الكلى و الورك .
الحجامة من وجهة نظر الحجامين مدرسة طبية جامعة فهي من الوسائل العلاجية التي استخدمت تقريبا في علاج كل الأمراض ابتداء بمرض الصداع وامراض الروماتيزم ومرورا بالسكري والضغط ، وانتهاء بالسرطان والايدز .
واضاف هادي "هناك العديد من الأطباء يرون انه من الضروري لكل شخص ان يجري عملية الحجامة بين فترة وأخرى لأنها من أسهل وأنجح وسائل القضاء على الخثرة ولزوجة الدم".
يقول المريض نصير الربيعي "أقوم بين فترة واخرى باتباع هذه الطريقة للمعالجة حيث أنني أحس براحة نفسية ومن ثم اتخلص من كثير من الآم أعاني منها في ظهري وجسدي. وبدلا عن التبرع بالدم ، ألجأ للحجامة التي تؤدي إلى تجديد خلايا الدم وزيادة النشاط والحيوية ولقد أوصى بها الرسول محمد عليه السلام لما لها من فائدة للبدن".
ويذكر أن المعالجة بالحجامة منتشرة في العراق منذ القدم حيث استخدمها الآشوريون منذ عام 3300 ق.م . وتدل النقوش الموجودة على المقابر الفرعونية على ان الفراعنة استخدموا (الحجامة –cupping) لعلاج بعض أمراضهم منذ عام 2200 ق.م. أما في الصين فإن الحجامة مع الإبر الصينية تعتبران أهم ركائز الطب الصيني حتى الآن.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.