إسرائيل تقرر منع سفينة "مادلين" من الاقتراب من سواحل غزة
من بين السيناريوهات مرافقة البحرية الإسرائيلية للسفينة، التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن غزة، إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك، وفق هيئة البث

Quds
زين خليل/ الأناضول
قالت هيئة البث العبرية، مساء الأربعاء، إن إسرائيل قررت منع سفينة مادلين التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وذكرت الهيئة أنه "في البداية كان هناك توجه في إسرائيل للسماح للسفينة بالرسو في قطاع غزة طالما لم تشكل تهديداً أمنياً، وهو ما كان سيؤدي إلى بقاء النشطاء داخل القطاع".
غير أن القرار تغيّر لاحقا، وتقرر منع السفينة نهائيًا من الاقتراب، لتفادي "خلق سابقة"، بحسب الهيئة.
والأحد، انطلقت سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية جنوبي إيطاليا لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة.
وتقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وأشارت هيئة البث، إلى أن الحدث رغم طابعه التكتيكي المحدود، "إلا أنه يحظى باهتمام وتغطية إعلامية واسعة في الساحة الدولية ووسائل الإعلام الأجنبية".
وذكرت أنه من المتوقع أن يعقد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، غدا الخميس، جلسة مع كبار ضباط الجيش لاتخاذ قرار بشأن السفينة والركّاب على متنها.
وقالت الهيئة العبرية: "من بين السيناريوهات المطروحة، منع السفينة من الاقتراب وتركها في عرض البحر، أو مرافقتها من قبل البحرية الإسرائيلية إلى ميناء أسدود واعتقال النشطاء هناك".
والاثنين، قال تحالف أسطول الحرية إن "سفينة مادلين محملة بمسحوق الحليب والإمدادات الطبية ومساعدات حيوية أخرى، تهدف إلى الوصول إلى المياه الإقليمية الفلسطينية عبر المياه الإقليمية الأوروبية، وهي مياه دولية تماما".
وأضاف البيان: "هذه الرحلة، غير المسلحة وغير العنيفة، متوافقة تماما مع القانون الدولي. أي هجوم أو تدخل يُعدّ عملا متعمدا وغير قانوني ضد المدنيين".
وفي 2 مايو/ أيار الماضي، تعرضت سفينة "الضمير" التي أُنشئت بمشاركة مبادرات وحملات دولية من مختلف أنحاء العالم لوقف الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لهجوم بطائرات مسيّرة.
وأدى الهجوم إلى ثقب في هيكل السفينة واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت مصادر التحالف.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس/ آذار الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.