آثار حضارة "الإنكا" في بيرو تجذب السياح بسحرها

ليما/ بلغين شاشماز/ الأناضول
تتزايد جاذبية دولة بيرو إحدى دول أمريكا الجنوبية، بالنسبة للسياح يوماً بعد يوم، حيث تقدم هذه الدولة لزوارها مساحة واسعة من الأنشطة تمكنهم زيارة مدينة ماتشو بيتشو التاريخية التي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع، والجزر العائمة في بحيرة " تيتيكاكا" إلى جانب مشاهدة الحياة البرية في غابات الأمازون.
ويقصد دولة بيرو ملايين السياح سنوياً قادين من شتى انحاء العالم، لمشاهدة أثار حضارة الإنكا التي تقاوم الزمن، والتي تعد واحدة من أكثر الحضارات غموضاً في التاريخ.
ووفقا ً لبيانات المجلس العالمي للسياحة والسفر، اطلع عليها مراسل الأناضول، فإن بيرو استقبلت أكثر من 3.8 مليون سائح العام الماضي، حيت من المنتظر أن يصل هذا العدد إلى نحو ستة ملايين في 2024.
وتضم العاصمة ليماً عدداً كبيراً من المتاحف إلى جانب الأبنية التاريخية، ومطاعم للمأكولات البحرية، والأسواق الشعبية، كما ينظم فيها كل يوم تقريباً فعاليات ونشاطات مختلفة.
وتعد مدينة "كوزكو" عاصمة إمبراطورية الإنكا التاريخية، التي بٌنيت على ارتفاع 3416 متراً، من أكثر الأماكن التي يواجه فيها السياح صعوبات، وذلك بسبب ارتفاعها الشاهق، حيث يطلب المسؤولون ومكاتب السياحة من الأجانب الانتباه إلى مشاكل الشعور بدوار الرأس، وعسر الهضم، والشعور بالتعب، بسبب الاختلاف في ضغط الهواء، إذ تقدم الفنادق هناك خدمات الأوكسجين مجاناً.
كذلك تعتبر "كوزكو" نقطة إنطلاق لزيارة آثار مدينة "ماتشو بيتشو" الشهيرة، حيث بإمكان السياح التوقف في "الوادى المقدس" لزيارة الآثار فيها، من بينها صنابير المياه الغامضة التي تتدفق منها المياه لقرون من الزمن دون توقف.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، مدينة "ماتشو بيتشو" على قائمة التراث العالمي الإنساني، وكما تم إختيارها كإحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007، حيث حددت المنظمة الدولية عدد زوار المدينة بـ800 زائر يومياً بهدف حمايتها، إلا أن نحو 2500 شخص يزورون المدنية بشكل يومي عبر طرق مختلفة.
ويشار إلى أن شعب "الإنكا" ترك مدينة "ماتشو بيتشو" و دمر كل الطرق الجبلية المؤدية إليها، إبان الاحتلال الإسباني عام 1532، بهدف حمايتها من الغزاة، وبذلك لم تُكتشف المدينة لعدة قرون، إلى أن اكتشفها عالم الآثار الأمريكي "هيرام بينغام" بالصدفة عام 1911.
ومن جهة أخرى يعيش شعب "الأوروس" في جزر عائمة في بحيرة "تيتيكاكا" الحدودية بين البيرو وبوليفيا، حيث يصنع المواطنون تلك الجزر من جذوع إحدى أنواع النباتات التي تعيش على سطح المياه لمدة تتراوح ما بين 35-45 عاماً، وتعد مزاولة مهنة صيد السمك المهنة الرئيسية لشعب الأوروس، الذين يتسمون بالبدانة عموماً بسبب قلة الحركة، لكونهم يعيشون على جزر عائمة فوق المياه، ولديهم عادات وتقاليد مختلفة، وخصوصاً في مراسم الزواج حيث لم تتغيرتلك التقاليد منذ قرون.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.