الدول العربية, تونس

"المزونة" التونسية.. هدوء نسبي بعد إضراب ومواجهات بين الأمن ومحتجين

ناشط مدني في المزونة للأناضول: "وحدات من الجيش حلت محل قوات الأمن التي طالب الأهالي بانسحابها"، ولم يتسن للأناضول التأكد على الفور من مصدر رسمي بشأنه هذا الأمر

Adel Bin Ibrahim Bin Elhady Elthabti  | 17.04.2025 - محدث : 17.04.2025
"المزونة" التونسية.. هدوء نسبي بعد إضراب ومواجهات بين الأمن ومحتجين

Tunisia

تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

عاد الهدوء النسبي إلى مدينة المزونة بولاية سيدي بوزيد وسط تونس، الخميس، وسط إضراب عام ومسيرة شعبية، بينما شهدت ليلة الأربعاء، مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين، وفق نشطاء.

ومساء الأربعاء، تجددت الاحتجاجات بالمزونة، للتنديد بمصرع 3 تلاميذ في انهيار جدار بمعهد دراسي، ورفضا لـ"تهميش المدينة".

ويحتج المشاركون في المظاهرات على "تهميش الحكومة للمزونة وضعف البنى التحتية فيها"، فضلا عن قرار السلطات اعتقال محمد الكثيري، مدير المعهد الثانوي، حيث وقع الحادث، معتبرين أنه تم التعامل معه كـ"كبش فداء"، بحسب مراسل الأناضول، الخميس.

وتعليقا على الوضع بالمزونة، قال مؤمن قرافة (ناشط في المجتمع المدني) للأناضول، "عاد الهدوء نسبيا صباح اليوم، إلى معتمدية المزونة، بعد ليلة مشتعلة بين قوات الأمن والمحتجين".

وأضاف قرافة، أن "المستشفى المحلي بالمزونة كان يعج بالمواطنين، مساء الأربعاء، جراء استعمال مكثف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي من قوات الأمن لتفريق المحتجين"، على قوله.

وتابع أن "مسيرة شعبية انطلقت صباح اليوم (الخميس)، شارك فيها تلاميذ وعمال ونشطاء بالمجتمع المدني، نادت بعدة مطالب لعل أبرزها انسحاب القوة الأمنية وإطلاق سراح كافة الموقوفين".

وتواصل الإضراب العام لليوم الثالث على التوالي، وشهدت المدينة إغلاقا كليا لكل المحلات والمؤسسات الإدارية والتعليمية، وبعد التفاوض انسحبت القوات الأمنية من وسط المدينة، فيما قدم الجيش الوطني لحماية المؤسسات، وفق المصدر نفسه.

ولم يتسن للأناضول التأكد من هذا الأمر على الفور من مصدر رسمي.

وقال قرافة، إن "الغضب الليلي لم يطل أي مؤسسة، ولم يشهد حالات سرقة وفوضى أو ما شابه".

وأضاف أن "أبناء المدينة سيتجهون إلى اعتصام سلمي إلى حين تحقيق مطالبهم في رد اعتبارهم وحل العديد من المشاكل التنموية الأخرى، وتحسين الأوضاع المعيشية".

من جهة أخرى، أعلن محمد الصافي، كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية)، في تدوينة على موقع فيسبوك، أن مدير المعهد الثانوي بالمزونة (الكثيري) تمّ إطلاق سراحه ظهر الخميس".

والثلاثاء، أكد الناطق باسم المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد جوهر القابسي، في تصريح لقناة التاسعة الفضائية (خاصة) أنه "تم إيقاف مدير المعهد الثانوي بالمزّونة على إثر فاجعة سقوط حائط المعهد، الذي أودى بحياة 3 تلاميذ وجرح آخرين".

وأضاف القابسي، أن "النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد أذنت بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات مصرع وإصابة تلاميذ بسبب الإهمال أو التقصير".

ومنذ الثلاثاء، تخرج مسيرات احتجاجية تجوب المزونة، تنديدا "بتهميش الحكومة للمدينة وضعف البنى التحتية بها".

بدوره، أوضح وليد الجد، ناشط بالمجتمع المدني، أن مطلب المحتجين وأعضاء المجتمع المدني هو "إحداث تنمية اجتماعية واقتصادية عادلة تنهض بالمدينة".

والاثنين، أعرب الرئيس قيس سعيد، عن "عظيم ألمه لحادث مصرع عدد من التلاميذ بالمزونة"، ووجّه "تعليماته بتحميل المسؤولية لكل من قصر في أداء واجبه"، وفق بيان للرئاسة.

ففي ذات اليوم، انهار الجدار على التلاميذ، بعد هبوب رياح قوية، حيث أنه "بُني منذ ثمانينات القرن الماضي وكان آيلا للسقوط"، وفق إعلام محلي.

وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010، انطلقت من مدينة سيدي بوزيد مركز الولاية، التي تحمل الاسم نفسه، احتجاجات شعبية توسعت للولايات الأخرى، أطاحت في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي (1987-2011).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın