إسطنبول / الأناضول
أجرى رئيس مجلس إدارة وكالة الأناضول مديرها العام سردار قره غوز، الأربعاء، مباحثات مع مدير وكالة "تاس" الروسية أندريه كوندراشوف.
جاء ذلك خلال لقاء على هامش مشاركتهما في مؤتمر واجتماع اتحاد وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ "أوانا"، بنسخته الـ57، والمنعقد في مدينة بوآو بمقاطعة هاينان، جنوبي الصين.
وقبل انطلاق أعمال المؤتمر، عقد قره غوز لقاء ثنائيا مع كوندراشوف، الذي يتولى رئاسة المجلس الإداري لـ"أوانا" في دورته الحالية.
قره غوز وهو أحد أعضاء المجلس الإداري للاتحاد ممثلا عن الأناضول، أكد خلال اللقاء أن حق الرأي العام في الحصول على الأخبار الصحيحة بات مهددا عالميا نتيجة تصاعد أنشطة التضليل الإعلامي.
وأضاف أنه في ظل هذه التطورات، باتت مهمة وكالات الأنباء الدولية في نقل الحقائق أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأوضح قره غوز أن وكالة الأناضول أنشأت قسما خاصا بالتحقق من الأخبار يحمل اسم "خط التحقق".
وأشار إلى أن العاملين في هذا القسم يراجعون الأخبار والمعلومات التي يكتنفها الشك، باستخدام شبكة معلومات وكالة الأناضول وإمكانات التحقق الخاصة بها، لإثبات صحة أو زيف المعلومات بطريقة مناسبة.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون والحوار بين المؤسسات الإخبارية لمواجهة التحديات المشتركة، متمنيا لإدارة وكالة "تاس" التوفيق خلال فترة رئاستها لمجلس إدارة "أوانا".
وأكد قره غوز ضرورة تضامن المؤسسات الإخبارية واتخاذ موقف مشترك تجاه بعض القضايا الحساسة، مثل الاعتداءات على الصحفيين.
ولفت إلى أن نحو 300 صحفي قتلوا في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا أن "أوانا" تشكل منصة مناسبة لإطلاق صوت مشترك مناهض لمثل هذه الانتهاكات.
في سياق آخر، أعرب مدير عام وكالة الأناضول عن أمله تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت.
وذكر أن تركيا ستستضيف وتترأس العام المقبل مؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين (COP 31) ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأعلن اعتزام الأناضول تنظيم منتدى بيئي قبل القمة، لمناقشة مسؤوليات المؤسسات الإخبارية تجاه القضايا البيئية، داعيا كوندراشوف وفريقه إلى حضور المنتدى المزمع عقده في تركيا.
من جانبه، شكر كوندراشوف وكالة الأناضول على النهج الذي تتبعه تجاه "تاس" في المنصات الدولية، مؤكدا أهمية تطوير العلاقات بين تركيا وروسيا، وبين الوكالتين الإعلاميتين.
وتأسست منظمة "أوانا" عام 1961 بمبادرة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، لتأمين التبادل المباشر والحر للأخبار بين وكالات الأنباء في منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ، التي يعيش فيها ثلثا سكان العالم، وتضم المنظمة وكالات أنباء من 43 دولة.
