
Ankara
أنقرة / الأناضول
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده تعد "طرفا فاعلا مثاليا" لاستضافة مفاوضات السلام بين روسيا وأكرانيا في ظل حاجة البلدين إلى مكان للالتقاء وجها لوجه والجلوس إلى طاولة واحدة.
تصريحات فيدان هذه جاءت خلال لقائه عددا من الصحفيين الخميس، أثناء انتقاله من بولندا إلى أوكرانيا عبر القطار.
وأوضح فيدان أن أي نجاح دبلوماسي في المفاوضات سيكون نتيجة قبول الطرفين بالحوار المتبادل والذي يفضي بدوره إلى نتائج ملموسة.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن تبادل ألف أسير بين موسكو وكييف مؤخراً كان خطوة مهمة في هذا الإطار.
وأضاف: "بعد تبادل الأسرى، أقدم الطرفان على خطوة مهمة وهي صياغة مواقفهما الرسمية بشأن وقف إطلاق النار وتبادلها واستئناف المفاوضات استناداً إلى تلك المواقف".
ولفت إلى أنه عقب مفاوضات السلام التي جرت في إسطنبول، تم تنفيذ تبادل لألف أسير حرب من كل طرف، مؤكدا ضرورة أن يُعلن كل طرف موقفه التفاوضي ويطرحه على الطاولة.
وفي 15 و16 مايو/ أيار الجاري، استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا، انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
وأوضح فيدان أنه نقل إلى السلطات الروسية جهود تركيا الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع: "في الوقت ذاته، ومن منطلق كونها دولة إقليمية مهمة، فإن جهود تركيا لم تقتصر على السعي لوقف الحرب فحسب، بل تابعت القضية من جميع جوانبها. وقد أبلغنا الجانب الروسي رؤيتنا بشأن المعايير الواقعية التي قد تُمكّن من تحقيق وقف إطلاق النار".
وأكمل: "اليوم هناك تصريحات متبادلة من كلا الطرفين. آخرها ما صرّح به السيد (متحدث الكرملين دميتري) بيسكوف، حيث قال إنهم ينتظرون رداً على ما أعلنوه بخصوص الجولة الجديدة من المفاوضات".
وذكر فيدان أنه سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين، مضيفا: "كما فعلنا في روسيا، سنناقش مجدداً موقف تركيا ورؤيتها والحاجة العاجلة إلى وقف إطلاق النار. لدينا انطباعات معينة، وسنأخذ أيضا ملاحظات وآراء الطرف الأوكراني".
واستطرد: "كلا الطرفين يرغب في وقف إطلاق النار ولن يقول أحد إنه لا يريد، لأنه من الصعب تبرير ذلك أمام الرأي العام العالمي".
واستدرك: "لكن مطالب الطرفين بشأن وقف إطلاق النار تختلف، ويجب التوفيق بينها. ولهذا وُجدت المفاوضات والوساطة. وعند التوفيق بين هذه المطالب، سيكون على الطرفين الجلوس وجها لوجه".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.