تركيا, دولي, شرق المتوسط

تركيا: يجب على جارتنا اليونان ألا تُستغل لمصلحة الآخرين

تصريحات وزير الدفاع خلوصي أكار: - الدول التي تحيك المكائد لتركيا في شرق المتوسط، سيكون مصيرها الخسران - نتمنى ألّا تكون اليونان طبقا على مائدة دول أخرى تريد استغلالها - لخفض التصعيد شرق المتوسط ينبغي على بعض الدول التزام الصمت وحسب

11.09.2020 - محدث : 21.09.2020
تركيا: يجب على جارتنا اليونان ألا تُستغل لمصلحة الآخرين

Ankara

إزمير/ الأناضول

تصريحات وزير الدفاع خلوصي أكار:
- الدول التي تحيك المكائد لتركيا في شرق المتوسط، سيكون مصيرها الخسران
- نتمنى ألّا تكون اليونان طبقا على مائدة دول أخرى تريد استغلالها
- لخفض التصعيد شرق المتوسط ينبغي على بعض الدول التزام الصمت وحسب
- بأي حق تأتون من آلاف الكيلومترات وتحاولون اقتناص دورًا في شرق المتوسط؟
- عقلية الاستعمار والاستعباد التي لا تعترف بالحقوق والحريات والقانون لم تعد صالحة
- من يحيكون المكائد ضد تركيا سيصابون بخيبة أمل
- تركيا مصممة على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشعب التركي والقبارصة الأتراك

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ضرورة أن تتجنب الجارة اليونان الوقوع في فخ الاستغلال من قبل دول أخرى (لم يسمها) تسعى لتحقيق مصالحها.

جاء ذلك في كلمة للوزير الجمعة، بمناسبة افتتاح السنة الدراسية، في قيادة قوات المشاة البحرية والبرمائية، بولاية إزمير، بحضور رئيس هيئة الأركان يشار غولر، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.

وشدد أكار أنّ الدول التي تحيك المكائد لتركيا في مسألة شرق المتوسط، سيكون مصيرها الخسران، كما حدث في التاريخ.

وأعرب عن تمنيه ألّا تكون اليونان طبقا على مائدة دول أخرى تريد استغلالها، قائلاً: "نحن دائما نذكرهم بهذا، أتمنى أنهم يعون هذا الأمر".

وتابع: "من أجل خفض التصعيد شرقي المتوسط ينبغي على بعض الدول التزام الصمت، لا داعي لأن يقوموا بشي، كل ما عليهم هو الصمت".

وشدد أكار أنّ تركيا، دائما تؤيد حل الخلافات في شرقي المتوسط استنادا للقوانين الدولية، ومراعاة حسن الجوار، والحوار بناءً على الاحترام المتبادل.

وشارك وفد تركي بحسب أكار، أمس الخميس في حوار يرعاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) للتوصل إلى حل مع اليونان.

وقال أكار: "شهد شرقي المتوسط في الأيام الـ 15 الأخيرة 4 مناورات حربية مشتركة (عدة دول)، ومناورة غير مشتركة، إن لم تكن هذه المناورات تهديدا لنا، ما هو التهديد إذاً؟!".

واستدرك قائلًا: "نحن ندعو للصداقة ولعلاقات حسن الجوار، لكن يُرد علينا بالمناورات العسكرية وتكديس الأسلحة".

وأكد أنّ هذه الخطوات تزيد التصعيد، والمطلوب بحسب وزير الدفاع التركي هو " الحوار، ومباحثات متبادلة والتركيز على الحل السياسي قائلاً "إن لم يكن هذا، فإنّ النتائج ستكون ذات إشكال كبير"

وبين الوزير أنّ تركيا لا يمكن أن تقبل بفرض أمر واقع عليها، وستدافع عن حقها حتى النهاية، وأنّ هذا التمسك بالحق لا يمكن أن يعتبر تهديدا بحق أي دولة وإنما "هو التزام بالقوانين الدولية، وقرارات المحاكم".

وأشار إلى أن بعض الدول التي ليست لها علاقة بشرق المتوسط قدمت إلى المنطقة، قائلا: "على الجميع أن يعلم أن المجيء إلى هنا والقيام بأنشطة في سبيل أدوار مختلفة لن يساعد بأي شكل من الأشكال في تحقيق السلام والاستقرار، بل على العكس من ذلك، سيزيد التوتر ويصعده".

وتابع قائلًا: "بأي حق تأتون من آلاف الكيلومترات وتحاولون اقتناص دورًا في شرق البحر المتوسط؟ هل لديكم ساحل أو سلطة تفويض؟ لا. الجميع يجب أن يعلموا أن هذا (محاولة انتهاز دور) ليس له أي فائدة سوى الاستفزاز وتحريض الناس وتعميق المشكلة".

ولفت أن "هناك من يحاولون انتهاز دور يؤججون فيه الأزمات في ليبيا وسوريا والبحر المتوسط ​​وإفريقيا بأفعالهم وخطاباتهم".

وتابع: "قالوا الحرية والسلام، فأين هي الحرية والسلام ؟ تجاهلوا كل هذا (الوعود) واتخذوا موقفا مضادا ضد روح التحالف وخطابات الحرية والسلام. ينبغي علينا رؤية ذلك. كل هذه الإجراءات تؤخر الحل السياسي وتساهم بشكل سلبي في تحقيقه".

وجدد التأكيد على أن تركيا تقف بجانب السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا: "سيكون سلوكًا خاطئًا جدًا محاولة حل مشكلات اليوم باستخدام الصيغ والنماذج القديمة. لا ينبغي لأحد أن يجرب ذلك".

ولفت إلى أن عقلية الاستعمار والاستعباد التي لا تعترف بالحقوق والحريات والقانون والمساواة لم تعد صالحة، مضيفا: "أولئك الذين يتحدثون إلينا بلغة التهديد يجب أن ينظروا إلى تاريخهم، ويسألون أسلافهم عما فعلناه حيال ذلك".

وأضاف: "من يحيكون المكائد ضد تركيا سيصابون بخيبة أمل، التزام بعض الجهات بالصمت يكفي لخفض التوتر (شرق المتوسط)".

وأكد أن بلاده مصممة على مواصلة حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشعب التركي والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط.

وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات أحادية الجانب.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın