بذكرى عمليات التهجير.. أنقرة تؤكد مواصلتها دعم أتراك القرم والشركس
الخارجية التركية في بيان: في مثل هذا اليوم قبل 81 عاما، جرى اقتلاع أتراك تتار القرم السكان الأصليين لشبه جزيرة القرم، قسرا من وطنهم ونفيهم في ظروف غير إنسانية

Ankara
أنقرة/ الأناضول
**الخارجية التركية في بيان:- في مثل هذا اليوم قبل 81 عاما، جرى اقتلاع أتراك تتار القرم السكان الأصليين لشبه جزيرة القرم، قسرا من وطنهم ونفيهم في ظروف غير إنسانية
- الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم (إلى روسيا في 2014) أدى إلى تعميق الآلام بشكل أكبر
- نفي الشركس مأساة أخرى تحل ذكراها أيضا بحزن
- قبل 161 عاما، في 21 مايو/أيار، أُجبر شعب القوقاز على مغادرة وطنه في ظل ظروف قاسية للغاية وفقد العديد من الناس حياتهم
أكدت وزارة الخارجية التركية، مواصلة أنقرة دعم أتراك تتار القرم لإزالة المظالم التي تعرضوا لها قبل 81 عاما، والعمل على الحفاظ على هويتهم في أراضي أجدادهم، وذلك في بيان بمناسبة ذكرى تهجير تتار القرم والشركس.
وأشار بيان صادر عن الخارجية التركية، السبت، إلى أنه "في مثل هذا اليوم قبل 81 عاما، جرى اقتلاع أتراك تتار القرم السكان الأصليين لشبه جزيرة القرم، قسرا من وطنهم ونفيهم في ظروف غير إنسانية".
ولفت البيان إلى أن عددا كبيرا من المنفيين فقدوا حياتهم جراء الظروف التي تعرضوا لها في رحلة النفي، مؤكدا أن الحقوق المغتصبة لتتار القرم لم تعد إليهم رغم مرور عقود من الزمن.
وشدد على أن الضم غير القانوني لشبه جزيرة القرم (إلى روسيا في 2014) أدى إلى تعميق الآلام بشكل أكبر.
وأضاف: "تستمر تركيا في دعم تتار القرم اليوم، كما فعلت في الماضي، لإزالة المظالم التي عانوا منها ولضمان عيشهم في أمن ورفاهية وازدهار مع الحفاظ على هويتهم في أراضي أجدادهم".
في سياق متصل، لفت البيان إلى أن نفي الشركس يعتبر مأساة أخرى تحل ذكراها أيضا بحزن.
وأضاف: "قبل 161 عاما، في 21 مايو/أيار، أُجبر شعب القوقاز على مغادرة وطنه في ظل ظروف قاسية للغاية وفقد العديد من الناس حياتهم".
وترحم البيان على أرواح الذين فقدوا أرواحهم في هذه الأحداث المأساوية التي تركت آثارا لا تمحى من الذاكرة الإنسانية، معربا عن مشاركة تركيا أتراك تتار القرم وشعوب القوقاز الشقيقة آلامهم.
وينتمي "تتار القرم" إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه الجزيرة موطنها الأصلي، وتعرضوا لعمليات تهجير قسرية نحو وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي.
وعقب استفتاء من جانب واحد جرى في 16 مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا إلى أراضيها شبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول.
** تهجير الشركس
وفي 21 مايو 1864، بعد انتصار روسيا القيصرية على شعوب القوقاز في وادي "كبادا" قرب مدينة سوتشي المطلة على البحر الأسود، كان هذا التاريخ بمثابة "بداية النهاية" للشركس، وشعوب شمال القوقاز المسلمة.
اتبعت روسيا القيصرية سياسة التغيير الديموغرافي، فهجّرت 1.5 مليون شركسي من مدن سوتشي وتوابسي وسخومي الساحلية، إلى مناطق سيطرة الدولة العثمانية، وعلى رأسها مدينة فارنا (بلغارية مطلة على البحر الأسود) وصامسون وسينوب وطرابزون (ولايات تركية مطلة على البحر الأسود).
وقضى خلال عمليات التهجير القسري بحسب أرقام غير رسمية بين 400-500 ألف شركسي، بسبب الأوبئة والجوع، ونُفي معظم الشركس إلى منطقة الأناضول والأجزاء الأوروبية الخاضعة لسيطرة العثمانيين، ثم هاجر قسم منهم من تلك المناطق إلى سوريا والأردن.