تركيا, دولي

بالورود.. استقبال رسمي وشعبي لنشطاء "أسطول الصمود" بإسطنبول

- وصل مطار إسطنبول 137 ناشطا من جنسيات مختلفة بينهم 36 تركيا و23 ماليزيا

Kenan Irtak, Başak Akbulut Yazar, Sami Sohta  | 04.10.2025 - محدث : 04.10.2025
بالورود.. استقبال رسمي وشعبي لنشطاء "أسطول الصمود" بإسطنبول

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

- وصل مطار إسطنبول 137 ناشطا من جنسيات مختلفة بينهم 36 تركيا و23 ماليزيا
- كان في استقبالهم رئيسة مجلس أمناء وقف المرأة والديمقراطية سمية أردوغان بيرقدار، ونائب وزير الخارجية موسى قولاقلي قايا، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية حسن طوران 
- الناشطون أكدوا تعرضهم لمعاملة سيئة أثناء احتجازهم في إسرائيل شملت الحرمان من الماء والطعام ومنع الصلاة واعتداءات جسدية ولفظية
- أحد الناشطين نقل أن نشطاء واجهوا بن غفير وقالوا له في وجهه "أنتم إرهابيون، إن الإرهابيين الحقيقيين هم مرتبكو الإبادة الجماعية في غزة"

حظي ناشطون في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، السبت، باستقبال رسمي وشعبي شمل تقديم الورود لدى وصولهم إلى إسطنبول عقب تعرضهم للهجوم والاعتقال من قبل إسرائيل خلال إبحارهم نحو غزة.

ووصل مطار إسطنبول 137 ناشطا من جنسيات مختلفة بينهم 36 تركيا وو23 ماليزيا بعدما حطت طائرتهم في المطار بعد ظهر السبت.

وكان في مقدمة مستقبلي الناشطين على المدرج، رئيسة مجلس أمناء وقف المرأة والديمقراطية سمية أردوغان بيرقدار، ونائب وزير الخارجية موسى قولاقلي قايا، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية حسن طوران النائب عن حزب العدالة والتنمية التركي، ونواب ومسؤولون.

وذكر مراسل الأناضول أن الناشطون القادمين استبدلوا ملابسهم إثر وصولهم إلى أرضية المطار بعدما أرغموا على ارتداء ملابس موحدة عند انطلاقهم من إسرائيل بغرض دعائي إسرائيلي.

وعند نزولهم من الطائرة، ردد الناشطون هتافات من قبيل "الحرية لفلسطين"، مرتدين الكوفية الفلسطينية.

- معاملة غير إنسانية

الصحفي والناشط التركي أرسين تشيليك، وهو أحد المشاركين في أسطول الصمود العالمي والعائد إلى تركيا، أكد في تصريح للأناضول فور وصوله أن إسرائيل مارست ضدهم "معاملة غير إنسانية" شملت العنف الجسدي والنفسي والحرمان من الطعام والماء.

وأضاف: "أصابوا بعض أصدقائنا، ورفضوا تقديم الطعام والماء لنا، وطلبوا منا أن نشرب ما تبقى مما أكلوه وشربوه، لكننا رفضنا".

وقال: "المعنويات في إسرائيل بحالة سيئة للغاية وغاضبون جدا وفي حيرة من أمرهم ماذا سيفعلون وبدأوا يشاهدون أن العالم برمته يبغضونهم، لذلك نحن كسرنا الحصار قبل 3 أيام وقرأنا بشكل واضح آثار كسره في وجوه الجنود والشرطة الإسرائيليين الصهاينة طيلة هذه الأيام الثلاثة".

بدوره، أكد المدير الميداني لوفد النشطاء الأتراك في تونس دواد ضاشقران، إن إسرائيل ما تزال تحتجز عددا من الناشطين الأتراك، مؤكدا أن سفارات تركية تعمل على إعادتهم إلى تركيا.

وأضاف: "نجحنا في كسر الحصار وأظهرنا للعالم مدى طغيان إسرائيل".

من جهته، أوضح محمد أمين يلدرم، مؤسس وقف سير التركي، أن مشاركته في أسطول الصمود العالمي هدفت إلى تسليط الضوء على الإبادة في غزة.

وشدد على أن التجربة رغم صعوبتها حملت رسالة قوية إلى الرأي العام الدولي.

يلدرم أشار إلى تعرضهم لمعاملة سيئة من الجانب الإسرائيلي قائلا: "حاصروا سفننا، وتعرضنا لإساءة شديد في الفترات التالية. إن رؤية ما مررنا به يمنحنا فهمًا أفضل لما يعانيه الفلسطينيون منذ سنوات. لم يزودونا حتى بالماء العادي. حرمونا من مياه الشرب لمدة ثلاثة أيام ومنعونا من العبادة. واجهنا موقفًا يليق بما تفعله إسرائيل".

- بن غفير غادر غاضبا

يلدرم أكد أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتامار بن غفير، شعر بالإهانة عند وصوله إلى مكان احتجازهم.

وأضاف: "(الناشطون) قالوا له في وجهه أنتم إرهابيون. وقالوا إن الإرهابيين الحقيقيين هم مرتبكو الإبادة الجماعية في غزة. فاضطر إلى مغادرة المكان غاضبا ومهانا للغاية، دون أن يتمكن من قول أي شيء".

أما الناشط البروفيسور الدكتور حشمت يازجي فقال إن إسرائيل هاجمتهم في المياه الدولية، وعاملت الناشطين معاملة "الإرهابيين".

وأضاف: "احتجزتنا إسرائيل في المياه الدولية وعاملتنا كإرهابيين لنحو ثلاثة أيام، وأجبرتنا على البقاء في السجن، وتعرضنا لاعتداءات جسدية ولفظية. بارك الله في دولتنا التي أخرجتنا من هناك".

ويأتي وصول الناشطين بعد ثلاثة أيام من احتجازهم في إسرائيل عقب الهجوم على سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية أثناء محاولته كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.

وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد هجوم الجيش الإسرائيلي على سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın