
Ankara
أنطاليا/ الأناضول
قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن قواتها المسلحة جاهزة لتولي أي مهمة تُسند إليها، فيما يتعلق بقوة المهام المعنية بمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
جاء ذلك في رد المصادر التركية على أسئلة صحفيين عقب إحاطة إعلامية قدمها متحدث وزارة الدفاع زكي أق تورك، الجمعة، على متن سفينة "تي جي غي أناضولو" على هامش مناورات بحرية للجيش التركي، بحسب مراسل الأناضول.
وردا على سؤال حول إمكانية مشاركة القوات المسلحة التركية في قوة المهام بشأن غزة، قالت المصادر إن "القوات المسلحة التركية أدت حتى اليوم مهاما متعددة في مناطق مختلفة ضمن بعثات أنشأتها منظمات متعددة بهدف حماية السلام والأمن الدوليين، وقد نالت تقدير جميع الأطراف باحترافيتها ونهجها العادل".
وأضافت: "قواتنا المسلحة التركية صاحبة التجربة في إرساء السلام والحفاظ عليه، جاهزة لتولي أي مهمة تسند إليها".
وفجر الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل إسرائيل وحركة حماس، إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن بلاده ستكون ضمن قوة المهام التي ستراقب تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
- "ننظر إلى النتائج على الأرض"
وحول التطورات الأخيرة في سوريا، أفادت المصادر أن الانتخابات البرلمانية التي أُجريت مؤخرا تُعد خطوة مهمة وإيجابية من أجل وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وسلام المنطقة.
وتابعت: "الهجمات التي شنّها تنظيم ’قسد‘ الإرهابي ضد قوات الحكومة السورية في منبج وريف حلب، أظهرت مرة أخرى أن التنظيم لا يلتزم بالاتفاق الذي وقّعه مع الحكومة السورية في 10 مارس/ آذار 2025، ويشكل تهديدا للسلام والاستقرار الإقليميين". وأكدت أن أنقرة تتابع باهتمام الاتصالات واللقاءات بين الحكومة السورية وتنظيم "قسد" الإرهابي.
وأكملت: "تركيا لا تنظر إلى اللقاءات والاجتماعات بحد ذاتها، بل إلى نتائج الاتفاقات المبرمة على أرض الواقع، وتواصل دعم مبدأ ’دولة واحدة، جيش واحد‘ في سوريا".
والخميس، أعلنت وزارة الدفاع السورية، مقتل جندي بهجمات شنها تنظيم "قسد" على نقاط للجيش شرق محافظة حلب.
وفي 10 مارس، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع، وفرهاد عبدي شاهين، قائد ما تعرف بـ"قسد" - واجهة تنظيم "بي كي كي" بسوريا - اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي البلاد، لكن التنظيم الإرهابي نقض الاتفاق أكثر من مرة.