تركيا

استضافة "كوب 31" تعزز مكانة تركيا في سياسات المناخ العالمية

- من المقرر أن تُعقد قمة قادة مؤتمر الأطراف الـ31 العام المقبل في إسطنبول، والجلسات الرئيسية للمؤتمر في أنطاليا

Fatma Sevinç Çetin, Sami Sohta  | 23.11.2025 - محدث : 23.11.2025
استضافة "كوب 31" تعزز مكانة تركيا في سياسات المناخ العالمية أرشيفية

Ankara

أنقرة/ الأناضول

- من المقرر أن تُعقد قمة قادة مؤتمر الأطراف الـ31 العام المقبل في إسطنبول، والجلسات الرئيسية للمؤتمر في أنطاليا
- استضافة تركيا لمؤتمر الأطراف من شأنها أن تبرز سياسات المناخ في البلاد وتمكنها من القيام بدور أكثر نشاطا في المفاوضات العالمية
- يُتوقع أن تسهم القمة في تعزيز اهتمام المستثمرين الدوليين ببرامج التمويل المناخي والطاقة النظيفة والاستدامة، وتسريع عملية التحول الأخضر في تركيا

تشكل استضافة تركيا لمؤتمر الأطراف الحادي والثلاثين (كوب 31) ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، العام المقبل، خطوة ذات أهمية خاصة من حيث رفع مكانة البلاد الدولية وتعزيز دورها في دبلوماسية المناخ.

ويشارك 197 بلدا في اجتماعات "كوب" التي تُعقد سنويا، وتُحدَّد خلالها قواعد خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وسياسات التكيّف، وتمويل المناخ، وآليات الخسائر والأضرار، إضافة إلى قواعد عمل أسواق الكربون.

وتتشكل في هذه الاجتماعات خارطة الطريق الخاصة بتنفيذ اتفاق باريس، وهو ما يؤثر مباشرة في السياسات المناخية للدول.

وفي هذا الإطار، رصدت الأناضول أبرز المعلومات حول "كوب" وآليات عمله ومسؤوليات الدولة المضيفة في 5 أسئلة.

1 ـ ما هو "كوب"؟

"كوب" هو "مؤتمر الأطراف"، ويُعد أعلى هيئة اتخاذ قرار في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ.

ويشارك في المؤتمر وفود من 197 بلدا، وتُتخذ فيه قرارات عالمية تتعلق بخفض الانبعاثات، وسياسات التكيّف، وتمويل المناخ، وآليات الخسائر والأضرار، وأسواق الكربون. كما تُحدد في اجتماعات كوب القواعد المتعلقة بتطبيق اتفاق باريس.

2 ـ ما الفوائد التي تقدمها استضافة مؤتمر كوب؟

تمنح الاستضافة الدول مكاسب دبلوماسية واقتصادية وبيئية مهمة، فعند استضافة مؤتمر كوب، تصبح الدولة في قلب السياسات المناخية العالمية، وتحصل على حضور دبلوماسي لافت.

كما يشهد قطاع السياحة والإقامة والنقل والخدمات حركة اقتصادية واسعة مع قدوم عشرات الآلاف من المندوبين، وتدفع هذه العملية أيضًا نحو تسريع جهود التحول الأخضر داخل الدولة المضيفة، حيث تُطرح بقوة مشاريع الطاقة المتجددة، والتمدّن المستدام، وسياسات التكيّف مع المناخ.

كما يزيد اهتمام مؤسسات التمويل الدولية وصناديق المناخ بالبلد المضيف، ما يرفع إمكانية جذب مزيد من الاستثمارات في الطاقة النظيفة والتمويل المناخي، وفي الوقت نفسه تتحول المدينة المضيفة خلال أسبوعين إلى "مركز دبلوماسية المناخ" على مستوى العالم.

3 ـ ما الدول التي استضافت مؤتمر كوب؟

يُعقد مؤتمر كوب منذ عام 1995 بالتناوب في قارات مختلفة، ومن أبرز الدول المستضيفة:

كوب 1 ألمانيا (برلين)، وكوب 3 اليابان (كيوتو)، وكوب 15 الدنمارك (كوبنهاغن)، وكوب 21 فرنسا (باريس)، وكوب 26 المملكة المتحدة (غلاسكو)، وكوب 27 مصر (شرم الشيخ)، وكوب 28 الإمارات (دبي)، وكوب 29 أذربيجان (باكو) وكوب 30 البرازيل (بيليم).

فيما تستعد تركيا لاستضافة النسخة القادمة لـ "كوب" لأول مرة في تاريخها العام المقبل.

ومن المنتظر عقد قمة (كوب 31) في نوفمبر/ تشرين الثاني 2026.

4 ـ ما المسؤوليات التي تتحملها الدولة المضيفة؟

استضافة كوب تعني إدارة تنظيم ضخم يتطلب تجهيز بنية تحتية قادرة على استقبال ما يزيد على 100 ألف مشارك، تشمل قاعات الاجتماعات الواسعة، والمراكز الإعلامية، ومساحات الفعاليات، وأنظمة الأمن.

ويتوجب على الدولة المضيفة تطبيق معايير الأمم المتحدة الخاصة بالأمن، واعتماد مبادئ الاستدامة، ونهج "صفر نفايات"، وتنظيم فعالية ذات بصمة كربونية منخفضة.

كما تشمل المهام التحضير لاستقبال رؤساء الدول والحكومات، وضمان سير الاجتماعات التمهيدية واللجان الفنية دون عوائق، وبذلك لا تقتصر مهمة الدولة على الجانب اللوجستي، بل تشمل أيضا ضمان سير المفاوضات العالمية ضمن بيئة ملائمة.

5 ـ ماذا يعني استضافة تركيا لـ "كوب 31"؟

كانت تركيا ضمن ترشيح مشترك مع أستراليا لاستضافة المؤتمر. وبناء على قرار صدر السبت في الجلسة العامة لمؤتمر كوب 30 في مدينة بيليم البرازيلية، تقرر عقد اجتماع كوب المقبل في تركيا.

وسيحضر ممثلو 196 بلدا إلى تركيا العام المقبل للجلوس على طاولة واحدة لمناقشة قضايا المناخ. وتخطط تركيا لاستضافة قمة قادة كوب 31 في إسطنبول، بينما ستُعقد جلسات المؤتمر الرئيسية في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد.

وهكذا ستتحول تركيا لمدة أسبوعين إلى مركز دبلوماسية المناخ عالميا، ما سيعزز اهتمام الصناديق الدولية والمستثمرين ببرامج التمويل المناخي، والطاقة النظيفة، والتقنيات الخضراء فيها.

كما ستصبح سياسات تركيا المناخية وأهدافها في خفض الانبعاثات وبرامج التحول الأخضر نموذجا يُنظر إليه على المستوى الدولي.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın