Ankara
أنقرة / الأناضول
قال وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساكنا، إن الوضع الإنساني بغزة كارثي ويجب فرض قدر كبير من الضغوط على إسرائيل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك الجمعة، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وأعرب تساكنا عن شكره لنظيره التركي جراء مساعيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد دعم بلاده لحل الدولتين، وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين، وتوقيعها "إعلان نيويورك" بشأن حل الدولتين.
وأشار إلى أن إستونيا تواصل إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة عبر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومنظمات أخرى.
وشدد على أن الوضع الإنساني بغزة كارثي حقا، لذا يجب فرض قدر كبير من الضغوط على إسرائيل.
ولفت إلى أنه يجب على دول أخرى أيضا بجانب تركيا الضغط على إسرائيل من أجل استمرار مساعي السلام في غزة.
في سياق آخر، قدم الوزير الإستوني تهانيه إلى تركيا بمناسبة الذكرى الـ102 لتأسيس الجمهورية، والذي صادف الخميس الماضي.
وأوضح أن العلاقات الثنائية بين تركيا وإستونيا تتطور بسرعة كبيرة، قائلا "مبادئ وحدة الأراضي مهمة لنا أيضا. أؤكد مرة أخرى أنه عندما انتهكت روسيا وحدة أراضينا، وخرقت الطائرات الروسية أجواء قاعدة جوية إستونية ومجال الناتو الجوي، فعّلنا عملية التشاور المتعلقة بالمادة الرابعة".
وأضاف: "كانت تركيا دائما إلى جانبنا في مجلس الأمن ومع حلفائنا في الناتو، وقامت بدعمنا منذ وقوع ذلك الانتهاك".
وأشار وزير الخارجية الإستوني إلى أن تركيا تؤدي دورا بالغ الأهمية في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "ناتو".
وقال: "العام المقبل، ستشارك تركيا مرة أخرى في مهمة تتعلق بشرطة الأجواء. وسيكون ذلك تعاونًا مهمًا للغاية من حيث التطبيق العملي".
من ناحية الصناعات الدفاعية أيضا، أكد تساكنا أن إستونيا تقوم بعمليات شراء مهمة جدا، وأن تركيا من بين الدول التي تشتري منها.
وشدد وزير الخارجية الإستوني في هذا الصدد على أن تركيا شريك موثوق جدا لبلاده.
ولفت إلى أن التعاون سيستمر بين البلدين في العديد من المجالات، مثل الرقمنة، والطاقة، والتعليم، والسياحة.
وأضاف: "قبل يومين قمت بزيارة إلى أوكرانيا، وأود أن أشكركم على الدعم الذي قدمتموه لأوكرانيا في هذه الحرب" مع روسيا.
وذكر أنه "عندما يتعلق الأمر بروسيا، من الصعب جدا الحديث عن السلام. فإذا لم يُرِد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين السلام، يصبح من الصعب جدا حتى إجراء المفاوضات أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
وأردف: "في هذا السياق، تحاول أوروبا مواصلة الضغط عبر تطبيق حزمة من 19 عقوبة على بوتين وروسيا".
كما أكد تساكنا أن إستونيا دعمت دائما انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال: "كانت إستونيا دائمًا من الدول التي تدعم عملية توسيع الاتحاد الأوروبي، وخاصة انضمام تركيا واستمرار التعاون في هذا المجال".
وأوضح أنه يجب على أوروبا أن تعمل معًا في هذا الإطار، وأن تلبّي المتطلبات العالمية والاقتصادية والأمنية.
وأشار إلى أنه زار أذربيجان الأسبوع الماضي، مضيفًا: "أعلم أن تركيا تلعب دورًا مهمًا جدًا في هذه المنطقة من أجل السلام والتعاون والتضامن، وهذه عناصر مهمة للغاية أيضًا من منظور أوروبي".
وتابع موضحا: "لأن إرساء الترابط في قنوات التجارة غير الخاضعة لسيطرة روسيا، أمر بالغ الأهمية فيما يخص التحرك بشكل مشترك. وإستونيا تقف إلى جانبكم في هذا الصدد".
من جهة أخرى، أكد تساكنا أن الهدف بالنسبة لتركيا هو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنه ذكر أن ذلك يحتاج إلى بعض الوقت.
وأضاف: "مع ذلك، لا بد من الجلوس مرة أخرى إلى طاولة الحوار لمناقشة هذا الموضوع".
وفي حديثه عن برنامج العمل الأمني لأوروبا "SAFE"، قال تساكنا إنه "في ميزانية الاتحاد الأوروبي القادمة، تعلن إستونيا بوضوح أن تركيا يجب أن تنضم إلى هذه الآلية".
وأشار إلى ضرورة إشراك تركيا في البرنامج، مضيفا: "إذا سألتم لماذا؟ فذلك لأننا أمة عملية للغاية، ونحن نزيد إنفاقنا الدفاعي، ونحتاج إلى تعاون خارج إطار الاتحاد الأوروبي. ونحن بالفعل بحاجة ماسة إلى هذا التعاون، ونريد أن نتحرك مع شركاء موثوقين مثل تركيا".
وأكد وزير الخارجية الإستوني أن تركيا تعد عنصر استقرار في المنطقة ودولة بالغة الأهمية.
وتابع: "دون تركيا، لن يكون هذا البرنامج مكتملاً. ونحن نتشارك الأهداف نفسها، ونريد توسيع قدراتنا في المجال الدفاعي، ونسعى لجعل المنطقة أكثر أمنا".
وأوضح أنه من هذا المنطلق، في إطار الأهداف المشتركة، وبدعم أوكرانيا ضد الهجمات الروسية، "فإننا نتقاسم الأفكار نفسها، ولهذا نحن مستعدون لدعم هذا الأمر".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
