أنقرة / الأناضول

قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يصدح في كافة المنصات الدولية من أجل تحقيق "عالم أكثر عدلا".

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته، الأربعاء، في "منتدى الإعلام التركي ـ الصيني" الذي نظمته رئاسة دائرة الاتصال، بالعاصمة أنقرة.

وشدد ألطون على ضرورة ترسيخ فهم عالمي يرتكز على الحقيقة والعدالة من أجل إرساء السلام والطمأنينة في العالم.

وتحدث عن التأثير العميق للتحول الرقمي والتطورات السريعة في تكنولوجيا الاتصال وسرعة تدفق المعلومات وظهور منصات إعلامية جديدة، وأن هذه التحولات جلبت فرصا كبيرة وتحديات جسيمة في الوقت نفسه.

وتابع: "تشكل التهديدات مثل المعلومات المضللة وعمليات التلاعب بالرأي والمحتوى الاصطناعي والانقسام الرقمي، مشكلات مشتركة للعالم كله، وليس على دولة أو منطقة واحدة".

وأفاد ألطون بأن الإعلام ليس مجرد ناقل معلومات، بل قوة تبني المعنى وتشكّل الإدراك وتؤثر على المجتمعات وتشكّلها.

وأشار إلى أن العلاقات التاريخية العميقة والروابط الثقافية القوية بين تركيا والصين، تتعزز منذ عام 2010 لترتقي إلى مستوى "التعاون الاستراتيجي".

وأكد أن الشراكة الاستراتيجية بين تركيا والصين تخدم مصلحة البلدين وتساهم في بناء مستقبل مشترك في إطار رؤية العالم متعدد الأقطاب.

ولفت رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إلى أن العلاقات بين أنقرة وبكين تشكلت تاريخيا على أساس الاحترام المتبادل والتعاون متعدد الأوجه والقرب الثقافي.

وأوضح أن البشرية تشهد واحدة من أكثر فترات التاريخ اضطراباً، مضيفاً: "نعيش عصر عدم يقين تتوقد فيه شرارة أزمات جديدة في كل لحظة، وهذه الأزمات العالمية تؤثر بصورة أو بأخرى، على كل شعوب العالم بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية".

وأضاف ألطون أن الأزمات تتوالى في العالم، مبينا أنه قبل انتهاء صراع يبدأ آخر دون التوصل إلى اتفاق سلام.

وأشار في هذا السياق إلى الحرب التي تجاوزت 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا وتأثيرها العالمي.

وذكر أن تركيا بقيادة أردوغان تحافظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع الطرفين وتسعى جاهدة لتحقيق بيئة سلام تخدم مصالح الجميع.