صحفيان يرويان للأناضول ما عايشاه في غزة
مصور ومراسل قناة "تي آر تي عربي" وصلا في وقت سابق ضمن مجموعة مكونة من 4 جرحى فلسطينيين و7 مرافقين، إلى أنقرة لتلقي العلاج قادمين من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا

Ankara
أنقرة/ الأناضول
روى مصور ومراسل قناة "تي آر تي عربي"، اللذان أصيبا في الهجمات الإسرائيلية على غزة، ما عايشاه للأناضول.
وفي وقت سابق الخميس، وصل 4 جرحى فلسطينيين، بينهم مصور ومراسل قناة "تي آر تي عربي"، مع 7 مرافقين العاصمة التركية أنقرة لتلقي العلاج، قادمين من قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا.
الجرحى الأربعة سبق أن أُجلوا ومرافقيهم السبعة إلى الأردن قبل أن يتم نقلهم إلى تركيا، عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، وبينهم مصور قناة "تي آر تي عربي" سامي محمد شحادة، الذي أصيب بقصف إسرائيلي وبترت ساقه اليمنى، والمراسل سامي فؤاد برهوم، الذي أصيب بغارة شنتها طائرة مسيرة على سيارة صحفية لفريق "تي آر تي".
وقال شحادة، في حديث للأناضول من المستشفى الذي يخضع فيه للعلاج، إنه تعرض للقصف أثناء التصوير في نقطة بعيدة عن الجيش الإسرائيلي.
وأضاف: "كنت واعيا. نظرتُ فرأيتُ ساقي مبتورة. جررت نفسي للخروج من منطقة الخطر. كنتُ أفقد الكثير من الدم. فككتُ حزامي وربطتُه في منطقة النزف".
وأعرب شحادة، عن شكره للحكومة التركية التي "بذلت جهودا حثيثة" لنقلهم إلى تركيا.
وتابع: "لقد أنقذونا من الموت. هناك أكثر من 100 ألف شخص هناك مصابون حاليا وينتظرون العلاج. بعضهم في حالة حرجة للغاية".
وأوضح شحادة، أن النظام الصحي في غزة في حالة سيئة للغاية، مشيرا إلى استهداف إسرائيل للصحفيين والكوادر الطبية.
من جهته، قال برهوم، إنه فور وقوع الهجوم، بذلت وزارة الخارجية التركية وقناة "تي آر تي عربي" جهودا حثيثة لنقلهم إلى تركيا.
وأردف: "أشعر بالحزن والفرح معا هنا. حزني ينبع من ترك أصدقائي وسط مجزرة. بالمقابل أنا سعيد لأنني بعد عام ونصف سألتقي بعائلتي بفضل المبادرات التركية".
ولفت برهوم، إلى أنه سيواصل عمله بعد انتهاء علاجه، واستطرد: "لم نأتِ إلى هنا للسياحة. سيستمر عملنا خارج غزة".
وأضاف: "نريد أن يُسمح لجميع المؤسسات الصحفية الدولية بدخول غزة. منذ اليوم الأول للحرب، لم تسمح إسرائيل لأي صحفي أجنبي بالدخول".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.