تركيا

أردوغان: عملية "المخلب - السيف" لن تقتصر على الضربات الجوية

الرئيس التركي أردوغان: لم يتم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص العملية

21.11.2022 - محدث : 21.11.2022
أردوغان: عملية "المخلب - السيف" لن تقتصر على الضربات الجوية

Ankara

أنقرة / أدا أوزدمير/ الأناضول

** الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
- لم يتم إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي والروسي بخصوص العملية
- تدمير 12 هدفًا تابعًا للإرهابيين في عين العرب شمالي سوريا، واستمرار العملية وارد
- مشاركة 70 مقاتلة وطائرة ومسيرة في العملية وتدمير 89 هدفًا شمالي سوريا والعراق
- الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته ولا ننتظر إذنا من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً
- قادة العالم يؤكدون نجاح تركيا الكبير بالوساطة في الأزمة الأوكرانية والعالم يتنفس الصعداء حاليًا بفضل تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "المخلب – السيف" ضد مواقع الإرهابيين شمالي سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية.

جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين في الطائرة أثناء عودته من قطر التي زارها الأحد للمشاركة في افتتاح بطولة كأس العالم لكرة القدم.

وأعرب أردوغان عن شكره للقطريين على رأسهم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للحفاوة التي حظي بها مع الوفد التركي في العاصمة الدوحة التي زارتها تلبية لدعوة من أمير قطر.

وهنأ أردوغان قطر على نجاح حفل افتتاح المونديال، وتمنى النجاح للمنتخبات المشاركة في البطولة التي تستمر قرابة شهر، وأن تمر بأمان واستقرار وبروح رياضية.

وأشار أن لهذا الحدث الرياضي الدولي الذي من المتوقع أن يحضره أكثر من مليون شخص، أهمية خاصة لأنه أول بطولة كأس العالم تقام في العالم الإسلامي.

وأكد أن العلاقات مع قطر الشريك الاستراتيجي تسير بشكل رائع، مبينًا أن الفرقاطة التركية "بورغاز أضه" تنفذ مهامها في المياه الإقليمية القطرية في إطار مذكرة اعتمدها البرلمان التركي.

ولفت أن وحدات مختلفة من القوات المسلحة التركية منتشرة في قطر في إطار عملية "درع كأس العالم"، وأن ألفين و242 عنصرًا من المديرية العامة للأمن، معظمهم من شرطة مكافحة الشغب، يواصلون مهامهم في قطر.

وأوضح أنه التقى برؤساء دول ومسؤولين رفيعين مشاركين في حفل الافتتاح.

وأشار أردوغان إلى تدمير 12 هدفًا تابعًا للإرهابيين المتمركزين في مدينة عين العرب (كوباني) شمالي سوريا، مشددًا على عدم وجود قيود بهذا الصدد وأن استمرار العملية وارد.

وقال: "لم نتكلم عبثًا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة عندما حان الوقت المخطط والمنتظر".

وأضاف: "من غير الوارد أن تقتصر (العمليات) على (الضربات) الجوية وسنتخذ القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناءً على ذلك".

وأكد أن العملية في شمالي العراق وسوريا لم يتم تنفيذها بشكل عشوائي، مضيفًا: "كما قلنا سابقًا، إذا أزعج أحد بلادنا وأرضنا فسنجعله يدفع الثمن، وهناك تنظيمات إرهابية في جنوبنا تخطط للعديد من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل خطرا، من جانب العراق وسوريا".

وفي رده على سؤال حول وجود خطط لضم منطقة عين العرب إلى منطقة عملية درع الفرات، شدد أردوغان أن تلك المنطقة كانت ضمن الأهداف دائمًا، وأن الخطوة المتخذة جاءت وفقًا لذلك.

وتطرق إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلًا: "كانت لديهم مسؤولية تطهير المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".

وخلال إجابته على سؤال بخصوص التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال، بيّن أردوغان أن أنقرة ناقشت جميع الخطط بشمولية من أجل تحييد الإرهابيين في مكانهم، وأنها تواصل اتخاذ إجراءاتها على هذا الأساس.

ولفت إلى أن الجهات التركية المختصة شاهدت تسجيلات أكثر من 100 كاميرا في شارع الاستقلال عقب التفجير، وقامت بما يلزم مباشرة، مضيفًا: "وهذه علامة على مدى قوة جهاز أمننا ووزارة داخليتنا والشرطة الباسلة (..) لذلك فأنا فخور بجهاز أمننا".

وكشف أردوغان عن مشاركة 70 مقاتلة وطائرة دعم ومسيرة في عملية "المخلب – السيف"، وأفاد أنه تم تدمير 89 هدفًا للإرهابيين شمالي سوريا والعراق بينها مخابئ ومغارات وأنفاق ومخازن أسلحة ومقار ومعسكرات تدريب، تشكل تهديدًا لأمن تركيا وشعبها وحدودها.

وأوضح أنه سيتم لاحقًا إعلان من تم قتله وتحييده، قائلًا: "تم استهداف 45 وكرًا إرهابياً على عمق حوالي 140 كيلومتراً شمال العراق، و44 وكرا على عمق 20 كيلومتراً تقريباً في سوريا، وعادت عناصرنا المشاركة في العملية (سالمين) دون مشاكل".

ونفى الرئيس التركي إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين بخصوص العملية العسكرية، مستدركًا بالقول: "لكن السيدين بايدن وبوتين يعلمان أنه يمكننا بأي لحظة تنفيذ مثل هذه الأمور في المنطقة".

وأردف: "جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات المتحدة أن تعرفنا جيداً بعد الآن".​​​​​​​

وأشار أن تركيا مع الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، معربًا عن انزعاج تركيا من إرسال واشنطن آلاف العربات والأسلحة والذخائر لمنطقة الإرهاب في سوريا.

وبيّن أن ذلك حصل في عهد الرئيس باراك أوباما، واستمر في فترة دونالد ترامب، والرئيس الحالي جو بايدن، مؤكدًا أن تركيا نبهت جميع الرؤساء الأمريكيين إلى ذلك.

وأردف: "قلت لهم نحن معكم في الناتو وحليفان مهمان، وبما أن مثل هذا التهديد يأتي إلينا من الجنوب، فإنكم تضعوننا في مأزق بتقديم هذا الدعم للتنظيمات الإرهابية هناك، فنحن لا يمكننا التعايش مع هذه المشاكل وعند الضرورة سنضطر للرد بالشكل اللازم عليهم (الإرهابيين)".

وعلى صعيد أخر، أكد الرئيس أن موقف تركيا من الحرب الروسية الأوكرانية والرسالة التي قدمتها للعالم وممر الحبوب الذي فتحته والخطوات التي اتخذتها في مجال الأسمدة والأمونيا، جميعها واضحة للعيان.

وأوضح أن جميع القادة الذين يلتقيهم يؤكدون نجاح تركيا الكبير بهذا الخصوص وأن العالم يتنفس الصعداء حاليًا بفضل تركيا.

وقال: "كنا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجنب بعضنا البعض مساءً (خلال حفل افتتاح كأس العالم بقطر) وقدم شكره مجددًا، حيث يقولون ’إنهم كانوا سيفشلون لو لم تكن تركيا’".

وذكر أردوغان أن بوتين اقترح عليه إرسال الحبوب مجانًا إلى البلدان الفقيرة، مضيفًا: "ونحن قلنا إننا موافقون، وحتى أننا وضعنا مثل هذه الخطة بأن نأخذ القمح إذا لزم الأمر ونحوله إلى دقيق في تركيا، ثم نرسله كطحين إلى تلك البلدان الأقل نموًا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın