أردوغان: سنجعل تركيا فاعلا عالميا في التنقيب عن الغاز والنفط
** الرئيس التركي خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية بإسطنبول: - تركيا تتمتع بمكانة استراتيجية في معادلة الطاقة العالمية بفضل مواردها وموقعها وقربها من احتياطيات الهيدروكربون

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
** الرئيس التركي خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية بإسطنبول:- تركيا تتمتع بمكانة استراتيجية في معادلة الطاقة العالمية بفضل مواردها وموقعها وقربها من احتياطيات الهيدروكربون
- أمن الطاقة في تركيا قضية تهم العالم بأسره وبلادنا ستعقد علاقات تعاون جديدة بأنحاء العالم في قطاعي الطاقة والتعدين
- بروز تركيا ملاذا آمنا في أزمات الطاقة بأوروبا لم يكن مصادفة، بل ثمرة عمل منذ عام 2002
- دخول محطة آق قويو النووية الخدمة سيوفر 2.5 مليار دولار من واردات الغاز الطبيعي
- تركيا تملك 70 من أصل 90 نوعا من المعادن الموجودة في العالم
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم حكومته جعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في قمة الموارد الطبيعية المنعقدة في مدينة إسطنبول، الجمعة.
وقال أردوغان إن "تركيا تتمتع بمكانة استراتيجية في معادلة الطاقة العالمية بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي وقربها من احتياطيات الهيدروكربون".
وأشار إلى أن تركيا تساهم بشكل كبير في أمن الإمداد والتوريد بصفتها مسار عبور رئيسيا للطاقة.
وذكر أن أمن الطاقة في تركيا قضية تهم العالم بأسره عن قرب بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضح أن حكومته طورت سياسات الطاقة دائما في ضوء هذه الحقيقة، وتعاملت مع القضية من هذا المنظور.
وشدد على أن حكومته حققت قفزات مهمة جدا في الفترة الأخيرة لجعل تركيا ملاذا ومركزا آمنين للطاقة العالمية.
وأضاف الرئيس أردوغان: "سنجعل تركيا فاعلا عالميا في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط".
وتابع: "في هذه المرحلة الجديدة، ستعقد بلادنا علاقات تعاون جديدة في جميع أنحاء العالم في قطاعي الطاقة والتعدين، وستقدم مساهمات فريدة في أمن الطاقة العالمي".
ولفت إلى أن إنتاج تركيا اليومي من النفط سجل رقما قياسيا بتجاوزه 135 ألف برميل بحلول نهاية مارس/ آذار 2025، بفضل المشاريع التي نفذت بحقل غابار في ولاية شرناق جنوب شرقي البلاد.
وبين الرئيس التركي أن بلاده تمضي قدما في تحقيق أهدافها على صعيد الطاقة خاصة بعد زوال شبح الإرهاب عن مناطق جنوب شرقي البلاد.
وأفاد الرئيس أردوغان بأن تركيا أتمت بنجاح المرحلة الأولى في حقل غاز صقاريا، وأنهم ينتجون حاليًا 9.5 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا من 12 بئرا.
وأشار إلى أن تركيا أنتجت بشكل تراكمي نحو 1.8 مليار متر مكعب من الغاز في حقل صقاريا خلال العام الماضي.
وذكر أن منصة الإنتاج العائمة في حقل صقاريا ستعمل العام المقبل وستزيد الإنتاج يوميا بمعدل 10 ملايين متر مكعب.
وتهدف تركيا بحسب ما أعلنه الرئيس أردوغان، إلى إنتاج يومي يبلغ نحو 20 مليون متر مكعب من الغاز بحلول عام 2026. وإنتاج 40 مليون متر مكعب يوميا من حقل صقاريا عام 2028.
وقال: "عندما نحقق هذا الهدف، سنكون قادرين على تلبية كامل احتياجات منازلنا من الغاز الطبيعي من مواردنا المحلية".
** مشاريع الطاقة الخارجية
وأوضح الرئيس أردوغان أن الدبلوماسية في مجال الطاقة تشكل أحد الأركان المهمة لسياساتهم.
وأشار إلى أنّ سفينة الريس عروج للمسح الجيولوجي تواصل أعمال المسح في ثلاثة مواقع بالبحار الصومالية، مساحة كل واحد نحو 5 آلاف كيلومتر مربع.
وزاد: "تم حتى الآن مسح 3 آلاف و700 كيلومتر مربع من أصل 4 آلاف و111 كيلومترا مربعا، أي ما يعادل 90 بالمئة من المساحة المزمع مسحها بالسفينة. ومن المقرر أن تُكمل الريس عروج أعمالها خلال هذا الشهر".
ولفت الرئيس أردوغان إلى أنّ نتائج عمليات المسح قدمت نتائج إيجابية، وسيتم الانتقال بعدها لعمليات التنقيب والحفر.
وبموجب اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين تركيا والصومال، سيتم وفق ما نقله الرئيس التركي، تنفيذ أعمال تتعلق بالنفط في ثلاث مناطق برية منفصلة في الصومال تبلغ مساحتها الإجمالية 16 ألف كيلومتر مربع.
وأشار أردوغان إلى أن اكتشافات الهيدروكربون الجديدة في الصومال ستعزز أمن إمدادات الطاقة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتوفر فرص عمل جديدة.
وقال: "إخواننا الصوماليون سيحققون أيضًا فوائد كبيرة في هذا المسار الذي يعني للصومال نقل التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية، وزيادة التوظيف، واستقطاب استثمارات جديدة، ستُسهم بإذن الله في تسريع التنمية الاقتصادية فيها".
وشدد الرئيس التركي على أن التعاون بين بلاده والصومال قائم على الشراكة ومبدأ "رابح - رابح" وعلى الحق والعدل، مستبعدا أن تكون سياسة بلاده تسير على أي نهج استعماري.
وأوضح أن التعاون بين شركة النفط الوطنية الباكستانية وشركة النفط التركية، انتقل إلى مرحلة جديدة من خلال مناقصة تراخيص التنقيب البري التي أُجريت في باكستان في 30 أبريل/ نيسان الماضي.
كما أشار إلى أن مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة النفط التركية مع "برتامينا"، إحدى أكبر شركات الطاقة في إندونيسيا، في 12 فبراير/ شباط الماضي، والتي ستُسهم في نقل الأنشطة المشتركة في هذا القطاع إلى مستويات أكثر تقدمًا.
ولفت أردوغان إلى أن العمل لا يزال جاريًا من أجل توقيع اتفاق مع شركة "بتروناس"، شركة النفط والغاز الوطنية في ماليزيا، ويشمل أربعة مجالات.
وأوضح الرئيس أردوغان أن الغاز الطبيعي القادم من تركمانستان بدأ للمرة الأولى بالتدفق عبر إيران اعتبارًا من 1 مارس/ آذار المنصرم.
** الطاقة المتجددة
ووفق الرئيس أردوغان، تجاوزت القدرة المركبة لتركيا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية 25 ألف ميغاواط.
وبين أنّ هذه القدرة بلغت مستوى يمكن تركيا من تلبية احتياجات جميع المنازل من الكهرباء فقط من الرياح والطاقة الشمسية.
وتهدف تركيا إلى رفع هذه القدرة إلى 120 ألف ميغاواط من خلال استثمارات إضافية في المحطات بتكلفة تقارب 80 مليار دولار حتى عام 2035، بحسب أردوغان.
وأعلن أردوغان أن أعمال بناء أول مفاعل في محطة "آق قويو" للطاقة النووية، التي تُعد أكبر مشروع طاقة في تاريخ الجمهورية، قد اكتملت مؤخرًا.
وقال: "انتهينا من تركيب توربين المفاعل الأول، وتمكنا من تدوير عمود التوربين بنجاح، متجاوزين بذلك مرحلة مهمة".
وأفاد باعتزام تركيا بدء الإنتاج التجريبي للكهرباء في محطة "آق قويو" النووية نهاية العام الجاري.
وكشف أن بروز تركيا ملاذا آمنا في أزمات الطاقة التي تعيشها أوروبا لم يكن مصادفة، بل ثمرة عمل منذ عام 2002، بإنشاء البنية التحتية.
ومع اكتمال المفاعلات الأخرى، توقع الرئيس التركي أن تعمل محطة "آق قويو" للطاقة النووية بكامل طاقتها عام 2028.
وأضاف أن دخول محطة "آق قويو" الخدمة سيؤدي إلى خفض واردات الغاز الطبيعي بمقدار 7 مليارات متر مكعب سنويًا، أي توفير 2.5 مليار دولار.
وتملك تركيا بحسب الرئيس أردوغان 70 من أصل 90 نوعًا من المعادن الموجودة في العالم ضمن مخزونها الجيولوجي، وتحتل المرتبة السابعة عالميًا من حيث تنوع المعادن.
وأشار إلى أنّ قطاع التعدين يوفر فرص عمل مباشرة لنحو 155 ألف شخص، حيث بلغ الحجم الإجمالي لهذا القطاع عام 2023 نحو 270 مليار دولار.
وفي 2024، ارتفعت صادرات القطاع 4.7 بالمئة مقارنة بالعام السابق، متجاوزة 6 مليارات دولار.
وسجلت تركيا رقما قياسيا العام الماضي ببيع 2.5 مليون طن من منتجات "البور" بقيمة 1.3 مليار دولار.
ولفت أردوغان إلى أنهم سيبدأون تشغيل منشأة إنتاج "الفيروبور" بقدرة 800 طن في الأيام المقبلة.
كما كشف عن قرب بدء الإنتاج في أحد حقول الذهب في النيجر بعد حصول تركيا على كامل التراخيص.
وأشار لامتلاك تركيا احتياطيًا كبيرًا في العناصر الأرضية النادرة، التي أصبحت المنافسة العالمية شديدة عليها في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أنّ موقع "بيليك أوفا" بولاية أسكي شهير وسط تركيا يحوي احتياطيا قدره 690 ألف طن من العناصر الأرضية النادرة وهو ثاني أكبر موقع على مستوى العالم.
وكشف عن وجود خطط ستنفذ قريبا لتأسيس منشأة صناعية متكاملة لتحويل العناصر الأرضية النادرة إلى مواد خام، قائلاً: "بإذن الله سنجعل بلادنا واحدة من خمس دول قادرة على إنتاج هذه العناصر".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.