أتراك تراقيا الغربية يحتجون على رفض اليونان فتح مدرسة للأقليات
المحتجون تساءلوا: "لماذا تُطفأ المنارات التعليمية للأقليات واحدة تلو الأخرى؟"

İskeçe
إسكجة / الأناضول
نظم أتراك تراقيا الغربية الخميس، وقفة في قرية ميزانلي التابعة لمنطقة إسكجة شمال شرق اليونان، احتجاجا على عدم سماح السلطات بفتح المدرسة الابتدائية للأقليات.
وتلا المشاركون في الوقفة بيانا اعتبروا فيه أن بقاء مدرسة مغلقة رغم بلوغ عدد الطلاب الحد الكافي لافتتاحها "أمرٌ مرفوض".
وأشار البيان إلى أن الدولة اليونانية أغلقت عشرات المدارس التابعة للأقليات خلال السنوات الماضية بذريعة "نقص أعداد الطلاب".
وذكر أنه في الوقت الذي تم فيه فتح مدرسة ابتدائية العام الماضي في قرية أرغيري التابعة لـكاردتسا من أجل طالب واحد، ومدرسة أخرى هذا العام في جزيرة كيتسي من أجل طالبين، فإن عدم تطبيق المعاملة ذاتها على مدارس الأقلية يُثير استياءً عميقاً.
وتطرق البيان إلى تصريحات وزيرة التعليم والشؤون الدينية والرياضة اليونانية صوفيا زهاراكي، حين قالت: "المنارات الوطنية تبقى مضاءة حتى بوجود طالبين فقط".
وتساءل البيان مستنكرا: "لماذا تُطفأ المنارات التعليمية للأقليات واحدة تلو الأخرى؟".
وتعد تراقيا الغربية موطنا لأقلية مسلمة تركية يبلغ تعدادها نحو 150 ألف نسمة، وعادة ما تواجه سياسات التمييز؛ لأن السلطات اليونانية تعتبرها أقلية دينية وليست عرقية.
ونصّت معاهدة لوزان على استقلال تركيا وتحديد حدودها وحماية الأقليات المسيحية اليونانية الأرثوذكسية فيها، مقابل حماية الأقليات المسلمة في اليونان، كما نصت على استقلالية التعليم للأقلية التركية في تراقيا الغربية.
ووقّعت معاهدة لوزان يوم 24 يوليو/ تموز 1923 في سويسرا، بين ممثلي المجلس الوطني الكبير (البرلمان) التركي من جهة، وممثلين عن بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان واليونان ورومانيا وبلغاريا والبرتغال وبلجيكا ويوغوسلافيا من جهة أخرى.
ورغم أن حقوق الأتراك في تراقيا الغربية محمية بموجب تلك المعاهدة الموقعة عقب الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، إلا أنه ومنذ ذلك الحين وأوضاعهم تتدهور بشكل مطرد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.