مبعوث أممي: اليمن "يزداد تفككه" والحرب تدخل مرحلة تصعيد
خلال كلمة لمبعوث أمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بمجلس الأمن حول مستجدات الأزمة اليمنية..

New York
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، من أن اليمن "يزداد تفككه" السياسي والاقتصادي والعسكري، مشيرا إلى أن الحرب فيه تدخل دورة جديدة من التصعيد.
جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول مستجدات الأزمة اليمنية.
وقال غروندبرغ: "اليمن يزداد تفككه السياسي والعسكري والاقتصادي حاليا، ولا بد من تركيز الجهود على الوصول إلى مقاربة شاملة تضم الجميع لمعالجة الوضع وتحقيق تسوية مستدامة في هذا البلد".
وأوضح أن "عام 2022 بدأ بأوضاع مليئة بالتحديات، خاصة وأن التصعيد العسكري يتزايد وتقوم الأطراف بمضاعفة خياراتها العسكرية".
وحذر غروندبرغ، من أن "جماعة أنصار الله (الحوثي) عازمة على مواصلة الهجوم علي محافظة مأرب (وسط) في حين تجدد القتال في شبوة (جنوب شرق)مع زيادة في الضربات الجوية".
وأضاف: "ليس فحسب في الجبهات الأولي من القتال بل أيضا في صنعاء وفي أماكن سكنية، إضافة إلى تزايد الهجمات على المملكة العربية السعودية وفي مدينة الحديدة اليمنية".
وأردف غروندبرغ: "يبدو أن الحرب في اليمن تدخل دورة جديدة من التصعيد تؤدي إلى أضرار كبيرة في صفوف المدنيين وتنال من آفاق السلام".
وأعرب عن "قلقه إزاء احتجاز جماعة الحوثي سفينة ترفع علم الإمارات، منذ نحو أسبوع".
وتابع غروندبرغ: "كما أشعر بالأسف لتواصل احتجاز عضوين أمميين (لم يسمهما) في صنعاء ومأرب"، مطالبا "بإطلاق سراحهما والحصول على معلومات بشأنهما".
كما حذر المبعوث الأممي، من "مغبة أغلاق مطار صنعاء لأكثر من 6 سنوات ما منع اليمنيين من الحصول علي الرعاية الصحية المنقذة للحياة".
وحذر غروندبرغ أيضا من "مغبة تزايد القيود على حركة السلع والناس في عموم البلاد واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية، لاسيما مع استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية".
وحمل المسؤول الأممي "قادة اليمن والإقليم والقادة الدوليين مسؤولية معالجة هكذا أوضاع".
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.