
Turkey
إسطنبول/ الأناضول
بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، عشية قمة إفريقية من المقرر أن تناقش الوصول لاتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وأفاد بيان مقتضب للرئاسة المصرية، بأن السيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب، "تبادلا خلاله الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة ومستجدات القضية الليبية".
وسبق أن رعت الولايات المتحدة مفاوضات لأزمة سد النهضة، على مدار أشهر سابقة، ووقعت مصر بالأحرف الأولى في فبراير/ شباط الماضي، على اتفاق أولى لملء وتشغيل السد.
غير أن إثيوبيا قالت آنذاك، إنها "تطلب مزيدا من الوقت للتشاور الداخلي، بينما تحفظت السودان عن التوقيع حرصا على إيجاد توافق لحل الأزمة.
والأربعاء، تراجع وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، عن تصريح له، نقله التلفزيون الرسمي، أفاد فيه ببدء ملء السد، بعد أيام من إعلان القاهرة وأديس أبابا عدم الوصول لاتفاق للملء برعاية الاتحاد الإفريقي، عقب مباحثات من 3 إلى 13 يوليو/ تموز الجاري.
والجمعة، أعلن السودان، تلقيه دعوة من الاتحاد الإفريقي للمشاركة في قمة "مصغرة" حول سد النهضة الإثيوبي، الثلاثاء المقبل، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
ولم تعلن القاهرة المشاركة في القمة بعد، غير أن الرئاسة المصرية أعلنت الجمعة، أن السيسي بحث مع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الذي تترأس بلاده الاتحاد الإفريقي، "حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بشأن قواعد الملء والتشغيل للسد".
وتتمسك إثيوبيا بملء وتشغيل السد، خلال يوليو/ تموز الجاري، فيما ترفض مصر والسودان إقدام أديس أبابا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق ثلاثي.
وتخشى مصر المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد توليد الكهرباء وتحقيق التنمية.