نواب من المجلسين "الأعلى للدولة" الليبي و"طبرق" يلتقون في مالطا
كجزء من محادثات الحوار الجارية في ليبيا

Roma
روما/ باريش سجكين/ الأناضول
عقد نواب من المجلس الأعلى للدولة الليبي، وآخرون من مجلس نواب طبرق، اجتماعًا في مالطا، كجزء من محادثات الحوار الجارية في ليبيا.
وكتبت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، الجمعة، أن مجموعة من السياسيين الليبيين الذين يلتقون في مالطا، باتوا قريبين من الحل بعد مباحثات السلام هنا.
وفي تصريح للصحيفة أوضح عضو المجلس الأعلى للدولة، عبد العزيز طاهر خريبة، أنهم التقوا في مالطا لأنها حيادية، مؤكدًا عدم وجود أي شيء أفضل من لقاء الليبيين من أجل أيجاد حل لمشاكلهم.
من جانبه، أعرب النائب في برلمان طرابلس مصعب العبدي، عن سعادته لمحادثات اليوم، معتبرًا أن المشكلة الرئيسية للأزمة الليبية تتمثل في التدخل الخارجي.
بدوره، قال وزير الخارجية المالطي أيفاريست بارتولو: "هذه المبادرة، تجري في ضوء الجهود بقيادة الأمم المتحدة، ويجب على السياسيين الليبيين العمل سويًا من أجل بناء ليبيا من جديد".
وأضاف: "أرادوا الاجتماع في مالطا لأنهم رأوها محايدة، فمالطا تريد السلام والاستقرار في ليبيا".
وشدد على ضرورة أن تقود الأمم المتحدة ومسار برلين أي مبادرة من أجل السلام في ليبيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية المالطي دعا النواب الليبيين إلى "ضرورة بناء البلد والوحدة الوطنية مجددًا".
والثلاثاء، وقع المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس النواب بطبرق (شرق) الداعم لحفتر، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية، بعد سلسلة محادثة في مدينة بوزنيقة المغربية، وحظيت بدعم أممي.
ومنذ 21 أغسطس/آب الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، حسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق، إلا أن الجيش الليبي، أعلن خرق مليشيا حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.
وتحاول الحكومة الليبية جاهدة إحلال الأمن وتحسين الخدمات العامة، التي تضررت كثيرا بسبب حرب على الحكومة تشنها مليشيا الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وغربية.
ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.