جوبا / أتيم سايمون / الأناضول

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (أونمس) إنها تمكنت، الثلاثاء، من نقل حوالي 3500 نازح كانوا يقيمون داخل مقر حماية المدنيين التابع لها بالعاصمة جوبا لها منطقة غرب المدينة.

كما قامت بتسليم الموقع الجديد لـ"مفوضية الاغاثة والتعمير" التابعة للحكومة.

وقال ديفيد شيرر، رئيس البعثة، عبر بيان تلقت "الأناضول": "هذه هي المرة الأولى التي نقوم فيها بترحيل نازحين إلى خارج المعسكر معظمهم من النساء والأطفال بصورة طوعية".

وأضاف أن النازحين -الذين غادرت آخر دفعة منهم المعسكر اليوم- كانوا سعداء لمغادرتهم الموقع والاندماج مع بقية أفراد أسرهم، بعد 5 سنوات قضوها بالمعسكر منذ اندلاع الحرب في 2013.

وأوضح شيرر أن تلك الخطوة جاءت على خلفية وقوع مشاجرات متفرقة بين المدنيين المقيمين داخل المعسكر، قبل أن تتمكن البعثة من حسمه عن طريق الحوار والتفاوض مع المجموعات المقيمة داخل الموقع.

وزاد بالقول: "بعد أن قمنا بحل تلك المشكلة الداخلية، طالب بعض المدنيين بمغادرة المعسكر، فتحركت البعثة الأممية مع بعض المنظمات بصورة سريعة وقامت بانشاء مساكن مؤقتة بمنطقة (منقتين)، كما وفرت مياه الشرب النقية وبعض المستلزمات الصحية الأخرى".

وأشاد شيرر بالجهود التي بذلتها الحكومة التي ساعدت في عملية ترحيل هؤلاء النازحين إلى الموقع الجديد، مؤكدا استعداد بعثته لمساعدة الذين يريدون الخروج من المعسكر.

وزاد بالقول: "إذا ما توافرت الثقة للمدنيين في هدوء الأوضاع بالخارج ورغبتهم في الخروج من المعسكر بصورة طوعية فإن البعثة الأممية مستعدة لمساعدتهم، لكن توفير تلك الثقة في الوضع الأمني يقع بالضرورة علي عاتق الحكومة".

ويوجد داخل مقر بعثة الامم المتحدة بالعاصمة جوبا 38 ألفا من المدنيين الذين فروا من ديارهم خوفا علي حياتهم بسبب أعمال العنف التي شهدتها العاصمة جوبا منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013 .

والأسبوع المنصرم، وقعت بالأحرف الأولى الأطراف المتصارعة في جنوب السودان على الاتفاق النهائي للسلام.

وجاء ذلك إثر مفاوضات في العاصمة السودانية الخرطوم بوساطة "إيغاد"، وحضور الرئيسين، السوداني عمر البشير، والأوغندي يوري موسفيني.

وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، ويشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة اتخذت بعدا قبليا.

وخلّفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات آلاف المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/ آب 2015.‎