منظمات أهلية تركية تدعو إلى مد يد العون لغزة بشتى المجالات
دعت عدد من منظمات المجتمع المدني في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في القطاع.
Ankara
أنقرة/ الأناضول
- في بيان صحفي مشترك أصدره ممثلو عدد من منظمات الإغاثة الإنسانية في أنقرة، التي اجتمعت بدعوة من منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين- البيان لفت إلى احتياجات غزة مثل إزالة الأنقاض وإصلاح البنية التحتية وإنشاء مساكن وتوفير مياه نظيفة ودعم صحي وعيادات متنقلة وإعادة بناء المدارس وبرامج أمن غذائي
دعت عدد من منظمات المجتمع المدني في العاصمة التركية أنقرة، الخميس، إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة وإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة في القطاع.
واجتمع ممثلو منظمات الإغاثة الإنسانية في أنقرة، بدعوة من منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين، وأصدروا بيانا صحفيا مشتركا.
وقال رئيس وقف "صفا" محمد قالقان، في كلمة ألقاها باسم منظمات المجتمع المدني، إن غزة تحاول التشبث بالحياة مجددا بعد الدمار الهائل.
وأشار إلى أن إسرائيل "جرحت ضمير الإنسانية لمدة عامين من خلال هجماتها التي شنتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأضاف: "علينا اليوم أن نتحد جميعا لدعم غزة، رمز الصبر والإصرار والمقاومة، ومساعدتها على النهوض من جديد".
ولفت قالقان إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي ساهمت تركيا في تحقيقه بدور الوسيط، أتاح لغزة "فرصة لالتقاط الأنفاس".
وذكر أن إحدى الأنشطة الواسعة التي تنفذ تحت مظلة منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين هي جهود إعادة تأهيل غزة.
وأشار إلى أن إعمار غزة لا يعني فقط "وضع حجر فوق حجر"، بل إعادة بناء الأمل، وأوضح أن المتطوعين والمؤسسات وجمعيات الإغاثة في جميع أنحاء تركيا سيركزون على هدف مشترك هو "تمكين سكان غزة من حياة تليق بكرامتهم الإنسانية".
وشدّد قالقان على أن منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين، عبر مكوناتها والمنظمات الإغاثية التي تتعاون معها، ستقوم بدورها في حملة إعادة إعمار غزة.
وتابع: "تحتاج غزة اليوم بشكل عاجل إلى إزالة الأنقاض وإصلاح البنية التحتية وإنشاء مساكن جاهزة ومؤقتة وتركيب أنظمة معالجة ومياه نظيفة ودعم صحي وعيادات متنقلة وإعادة بناء المدارس وبرامج أمن غذائي".
كما لفت إلى الحاجة لتوفير الملابس ومواد التنظيف، ودعم اجتماعي للأطفال الأيتام وترميم دور العبادة والمرافق العامة وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي وتطوير التعليم والتكنولوجيا التعليمية وتعزيز التعاون الدولي والتضامن الدبلوماسي.
وأشار إلى أن تركيا، التي سخّرت قدراتها في مجال الإغاثة لخدمة المظلومين حول العالم، ينبغي أن تضطلع بدور مهم أيضا في عملية إعادة إعمار غزة.
وأردف: "المشاريع التي ستُنفذ في غزة ستكون مثالا على تلاقي القيادة الوجدانية لتركيا مع ثقافة التضامن المدني. التاريخ ينادينا من جديد".
ولم تفلح المساعدات الإنسانية الشحيحة الواصلة إلى القطاع بموجب اتفاق وقف النار بين حماس وإسرائيل، في كسر المجاعة أو البدء بمعالجة آثارها، خاصة وأن ذلك يترافق مع تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية لمعظم الفلسطينيين ما يحول دون قدرتهم على شراء المواد الغذائية.
وحولت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين فلسطينيي قطاع غزة إلى "فقراء"، وفق معطيات سابقة للبنك الدولي.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار عامين من حرب الإبادة الجماعية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وخلفت 68 ألفا و875 قتيلا فلسطينيا، وما يزيد على 170 ألف جريح.
