مصطفى يبحث مع مستشارة ماكرون تنسيق جهود إنجاح مؤتمر السلام الدولي
ووقف العدوان الإسرائيلي خلال لقاء في رام الله..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، مع مستشارة الرئيس الفرنسي آن كلير لوجندر تنسيق الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في نيويورك الشهر الجاري برئاسة السعودية وفرنسا.
جاء ذلك في اجتماع عقد في مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب بيان صدر عن مكتب مصطفى وصل الأناضول.
وجرى خلال اللقاء بحث تنسيق الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام الذي سيعقد في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/ حزيران الجاري وتقوده المملكة العربية السعودية وفرنسا.
كما بحث الجانبان وقف الإبادة الإسرائيلية، والحاجة الملحة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، بحسب البيان.
ولفت مصطفى إلى أهمية دعم تجسيد الدولة الفلسطينية بوحدة مؤسساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، والبدء بتنفيذ خطة التعافي والإنعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار في القطاع فور وقف العدوان بالتعاون مع كافة الشركاء.
وأطلع مصطفى المستشارة لوجندر على جهود غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة وعملها بالتنسيق مع المؤسسات الدولية والمحلية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت الحكومة الفلسطينية إنشاء غرفة عمليات حكومية طارئة للمحافظات الجنوبية، على أن تُمثَّل فيها كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المختصة من موظفي الفئة العليا وتكون في حالة انعقاد دائم.
ويهدف تشكيل الغرفة إلى تعزيز التنسيق وتكامل الجهود الحكومية على الأرض للتعامل مع خطط الإيواء والاستجابة الطارئة في القطاع، وتخضع الغرفة لإشراف رئيس الوزراء محمد مصطفى، وترأسها وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد
ودعا مصطفى إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك لدعم الحكومة الفلسطينية وبرامجها وخططها، والضغط الدولي للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل ووقف كافة الاقتطاعات غير القانونية.
وتحتجز إسرائيل أموال المقاصة الفلسطينية وهي أموال ضرائب وجمارك مفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية التي تسيطر عليها تل أبيب، وتجمعها الأخيرة لصالح السلطة الفلسطينية.
من جانبها، أكدت لوجندر دعم بلادها جهود وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، والتزام بلادها تجاه دعم حل الدولتين، ودعم تنفيذ خطط الحكومة للتطوير والإصلاح المؤسسي.
وترتكب إسرائيل وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.