بيروت / وسيم سيف الدين/ الاناضول

قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري كريم بدوي، الاثنين، إن بلاده ستقدم كل الدعم للبنان باستكشاف حقول الغاز واستخراجه ونقله وتوزيعه، وذلك في إطار العلاقات الثنائية المتينة.

موقف الوزير المصري جاء عقب لقائه بالرئيس اللبناني جوزاف عون في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

وعرض بدوي للرئيس عون اهتمام بلاده بملف الطاقة في لبنان كترجمة عملية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وكنتيجة سريعة لزيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قبل أيام إلى بيروت، حسب البيان نفسه.

وأشار إلى أن التعاون في مجال الغاز سيكون من ثمار العلاقات اللبنانية - المصرية المتينة، لا سيما وأن مصر سوف تقدم كل الدعم للبنان في هذا المجال.

وعن التعاون المستقبلي بين القاهرة وبيروت، قال بدوي: "يمكن الاستفادة من الخبرات والإمكانات المصرية في مجالات عدة منها استكشاف حقول الغاز واستخراجه ونقله وتوزيعه على القطاعات الصناعية والمنازل ومحطات توليد الطاقة الكهربائية".

ولفت إلى "إنشاء مجموعات عمل بين وزارتي البترول والطاقة في البلدين من أجل تنسيق العمل وإفادة لبنان من الخبرات المصرية في مجال القطاع النفطي - الغازي".

وأكد بدوي أن بلاده معنية أيضا بتوفير البنى التحتية الضرورية.

من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني أن توقيع بيروت والقاهرة لمذكرة التفاهم لتلبية حاجات لبنان من الغاز الطبيعي المخصص لتوليد الطاقة الكهربائية من الجانب المصري، خطوة عملية وأساسية سوف تؤمن للبنان القدرة على زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية للمواطنين اللبنانيين والمقيمين فيه وتخفف من التقنين الحالي، وفق بيان الرئاسة ذاته.

وبموجب الاتفاقية، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء "دير عمار" شمالي لبنان، حيث يمكن أن تضيف نحو 450 ميغاواط إلى الشبكة، أي ما يعادل نحو 4 ساعات إضافية من الكهرباء يومياً، وفق خبراء.

وتنتج شركة الكهرباء اللبنانية التي تديرها الدولة ما يعادل ساعات عدة فقط من الطاقة يومياً، ما يجبر الكثيرين على دفع اشتراكات باهظة الثمن في مولدات خاصة.​​​​​​​​​​​​​​