القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

قال مسؤول ديني مسيحي في مدينة القدس، إن السلطات الإسرائيلية امتنعت عن إصدار تصاريح لمسيحيين في قطاع غزة، للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تجري في مدينة القدس بمناسبة عيد الفصح.

وقال الأب إبراهيم شوملي، أمين سر بطريركية اللاتين في القدس، لوكالة الأناضول: "عادة ما تمنح السلطات الإسرائيلية تصاريح ولو لأعداد قليلة من المسيحيين في قطاع غزة للمشاركة في الاحتفالات التي تجري في القدس، ولكنهم لم يمنحوا أي تصريح هذا العام".

وأضاف: "حسب ادعاءات السلطات الإسرائيلية فإن البعض ممن حصلوا على تصاريح في السنة الماضية لم يعودوا فعلا إلى قطاع غزة، ولكن لا ندري مدى صحة هذه المزاعم وإن كانت غير مبررة لعدم إصدار تصاريح".

ويلزم الفلسطينيين الحصول على تصاريح إسرائيلية خاصة من أجل الدخول إلى مدينة القدس.

وتشير تقديرات إلى وجود ألف مسيحي في قطاع غزة من أصل مليوني فلسطيني يعيشون هناك.

وتنظم في كنيسة القيامة خلال الأيام القادمة احتفالات عيد الفصح المسيحي، بمشاركة مسيحيين من القدس وإسرائيل وأنحاء العالم.

في سياق آخر، يلقي قرار الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية بدءا من مساء الخميس وحتى مساء السبت من الأسبوع القادم، ظلالا من الشك على إمكانية وصول مسيحيين من الضفة الغربية، للمشاركة في هذه الاحتفالات أيضا.

وفي هذا المجال، يقول الأب شوملي إن السلطات الإسرائيلية أصدرت تصاريح لمسيحيين من الضفة الغربية للمشاركة في الاحتفالات في القدس، لكنه قال ردا على سؤال، بشأن مصير التصاريح في ظل الإغلاق: "لا أعرف حقيقة ما إذا كانت هذه التصاريح ستكون فعالة أم لا، يتعين علينا الانتظار".

وخلال فترات الإغلاق، يبطل الجيش الإسرائيلي التصاريح الممنوحة للفلسطينيين إلا في الحالات الطارئة.

ولكن الأب شوملي أشار إلى أن الصلاة هي "حق لكل إنسان دون أن يحتاج إلى تصاريح من أحد".

وقال: "من حق كل إنسان أن يصل إلى أماكنه الدينية المقدسة، وأن يؤدي عباداته دون الحاجة إلى تصاريح من أحد".