ليبيون يتظاهرون في طرابلس تنديدا بهجوم إسرائيل على أسطول الصمود
محمد الحداد، المنسق العام لسفينة "عمر المختار" المشاركة في الأسطول: "قوات الاحتلال سيطرت عسكريا عليها وهي سفينة إنسانية وعلى متنها رجال ونساء مسالمون"

Libyan
طرابلس / محمد ارتيمة / الأناضول
تظاهر عشرات الليبيين في العاصمة طرابلس، الخميس، تنديدا بهجوم الجيش الإسرائيلي على سفن "أسطول الصمود" العالمي ومنعها من الوصول إلى قطاع غزة لكسر الحصار عن الفلسطينيين المجوعين.
ونظم المتظاهرون وقفة احتجاجية في "ميدان الجزائر" رفعوا خلالها لافتات دعم لسفن الأسطول التي وصلت مسافات قريبة نسبيا إلى قطاع غزة ومن المنتظر أن تتعرض هي الأخرى لهجوم إسرائيلي.
وردد المتظاهرون شعارات من بينها "يا للعار يا للعار قصفوا أسطول الأحرار".
وتشارك سفينة "عمر المختار" الليبية في "أسطول الصمود" إضافة إلى ناشطين ليبيين على متن سفن أخرى.
وقال المنسق العام لسفينة "عمر المختار" محمد الحداد في بيان: إن "قوات الاحتلال سيطرت عسكريا عليها وهي سفينة إنسانية وأثبت من هم على متنها رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً بأنهم مسالمون".
وأضاف أن إسرائيل اعتقلت الناشطين الموجودين على متن السفينة.
وحول الإجراءات المتخذة إزاء ذلك قال الحداد: "تولّت شركة خدمات قانونية بريطانية مهمة مخاطبة السلطات الإسرائيلية لضمان المعاملة الحسنة والمتساوية، بعيدًا عن أي تمييز جنسي أو عرقي، والعمل على الإسراع في الإفراج عنهم".
وتابع: "من المرجّح أن يتم نقلهم إلى أحد السجون القريبة ليوم آخر، تمهيدًا للإفراج عنهم وترحيلهم خلال 48 ساعة من تاريخ الاعتقال".
وقبل نحو 10 أيام أبحرت سفينة "عمر المختار" الليبية، نحو المياه الإقليمية للبلاد من أجل الالتحاق بأسطول الصمود العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، بعد تجهيزها بقسم عناية مركزة لتقديم الخدمات الصحية للأسطول.
ومساء الأربعاء، بدأ سلاح البحرية الإسرائيلي اعتراض أسطول الصمود المتجه نحو قطاع غزة، حيث صعد عدد من جنوده على متن عدة سفن في محاولة للسيطرة عليها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.