الدول العربية, ليبيا

ليبيا تعلن تفكيك 3 خلايا إرهابية تتبع تنظيم داعش

وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصدر أمني رفيع بجهاز المخابرات الليبي، دون تحديد زمن تنفيذ هذه العملية الأمنية وأماكنها

Muetaz Wannes  | 02.08.2025 - محدث : 02.08.2025
ليبيا تعلن تفكيك 3 خلايا إرهابية تتبع تنظيم داعش

Libyan

معتز ونيس/ الأناضول

أعلن جهاز المخابرات الليبية، الجمعة، تمكنه من تفكيك ثلاث "خلايا خطيرة" تتبع تنظيم "داعش" الإرهابي، كانت تنشط في مناطق متفرقة في جنوب البلاد.

جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية "وال"، الجمعة، عن مصدر أمني رفيع بجهاز المخابرات الليبية، لم تسمه.

وقال المصدر الأمني، وفق الوكالة، إن "هذه العملية تأتي في إطار جهود الدولة الليبية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".

وأفاد بأن جهاز المخابرات ساهم في "رصد وتتبع عناصر الخلية طوال الأسابيع الماضية".

وأضاف المصدر أن "التحقيقات لا تزال جارية لكشف الجهات الداعمة والممولة للخلية داخليا وخارجيا".

وأشار إلى وجود "تنسيق وثيق مع لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة" في هذا الصدد.

وأوضحت الوكالة أن "تقريرا مقدما لمجلس الأمن كشف أن الخلية الأولى كانت تجند العناصر وتسهل نقلهم من شمال إفريقيا إلى الصومال ومنطقة الساحل، وتقدم لهم الدعم اللوجستي من جوزات سفر وإقامة".

فيما تقوم الخلية الثانية، وفق الوكالة "بغسيل الأموال من خلال شركات تمويهية لمساعدة المقاتلين وعائلاتهم على الهروب من مخيم في سوريا (لم تذكره) إلى ليبيا، فضلا عن استثمارها في دول المنطقة".

أما الخلية الثالثة، فقالت الوكالة إنها كانت مسؤولة عن "تحويل الأموال إلى تنظيم داعش باستخدام عملات مشفرة".

وأكد التقرير المقدم لمجلس الأمن، وفق ما نقلته الوكالة، أن "هذه الخلايا خططت لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف مؤسسات أمنية وسيادية داخل ليبيا".

وأشارت الوكالة إلى أن جهاز المخابرات الليبية "ضبط بحوزة تلك الخلايا كميات من الأسلحة والمتفجرات، إضافة إلى أجهزة اتصال مشفرة ووثائق تثبت تلقيها دعما لوجستيا من الخارج".

ولفت التقرير إلى أن "أحد أفراد الخلية يُعرف باسمه الحركي (QDe.115) وهو مدرج على قائمة العقوبات الدولية كقيادي في تنظيم القاعدة، وقد تم اعتقاله خلال العملية الأمنية الأخيرة إلى جانب عناصر أخرى كانت تتلقى تدريبات في مناطق نائية جنوبي البلاد".

ولم تشر الوكالة إلى زمن تنفيذ هذه العملية الأمنية، ولا أماكن تفكيك الخلايا الثلاث.

وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، سجل تنظيم داعش الإرهابي أول ظهوره له في ليبيا حينما أقام ندوة علنية لأول مرة أمام مسجد الصحابة وسط مدينة درنة (شرق)، تحت شعار "مدوا الأيادي لبيعة البغدادي".

كما ظهر التنظيم في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية والواقعة شرق البلاد، إذ أقام فيها وقت دخوله عام 2015 شرطته الإسلامية بمنطقة القوارشة، وديوان للحسبة بمنطقة الهواري، فضلا عن تأسيس محكمة شرعية كما كان يطلق عليها آنذاك.

وفي 23 فبراير/ شباط 2017 سيطر مسلحو داعش على مديرية أمن مدينة صبراتة غرب البلاد بعد اشتباكات مع قوات الأمن أسفرت عن سقوط 12 من عناصر الأمن وخمسة من التنظيم.

في 28 مايو/ أيار 2015 أعلن "داعش" أنه يجهز نفسه لإعلان أكبر إمارة له داخل ليبيا، وهي مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) التي دخلها في غفلة من الجميع.

وخلال تلك الفترة تبنى التنظيم تنفيذ العديد من العمليات الانتحارية في شرق وغرب وجنوب البلاد.

ورغم الفرغ الأمني الكبير في ليبيا التي ينقسم جيشها شرقا وغربا فضلا عن الصراع السياسي على السلطة، إلا أنه تم طرد التنظيم من الأراضي الليبية، الا أن السلطات تعلن من وقت لآخر تفكيك خلايا تابعة للتنظيم الإرهابي وخاصة في جنوب البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın