ليبيا / وليد عبد الله / الاناضول

أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، عن الأمل بأن يسهم اتفاق وفدي مجلسي "الدولة" الليبي و"نواب طبرق" (شرق) الذي تم التوصل إليه في القاهرة في تسهيل مناقشات الترتيبات الدستورية.

جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة حول اجتماع عقده الوفدان في العاصمة المصرية القاهرة في الفترة بين 11 و13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري لمناقشة الترتيبات الدستورية للمرحلة المقبلة، وصلت الأناضول نسخة منه.

وقال البيان إن "وفدي مجلسي النواب، والمجلس الأعلى للدولة اتفقا (خلال الاجتماع) على ضرورة إنهاء الفترة الانتقالية، والشروع في المرحلة الدائمة، ومواصلة الحوار بغية التوصل إلى توافق في الآراء، بشأن الترتيبات التي من شأنها أن تضمن السير بالبلاد (ليبيا) إلى الأمام".

وأضافت البعثة، وفق البيان، أنها "تأمل بأن يؤدي هذا التطور (اتفاق الوفدين)، إلى تسهيل المناقشات حول الترتيبات الدستورية خلال ملتقى الحوار السياسي الليبي (المقرر في تونس أواخر الشهر الجاري)، والمساهمة في تمهيد الطريق نحو تسوية سياسية.

وعبرت البعثة، وفق البيان، عن "امتنانها للحكومة المصرية على استضافة هذا الحدث الهام".

ومساء الثلاثاء، انتهت فعاليات اجتماع المسار الدستوري بشأن ليبيا، بالعاصمة المصرية القاهرة، بالاتفاق على عقد جولة ثانية بمصر (لم يحدد موعدها)، وفق وسائل إعلام ليبية ومصرية.

وتعاني ليبيا، جارة مصر الغربية، صراعا مسلحا؛ فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

وجاء اجتماع مصر بعد أيام من توصل المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس النواب بطبرق، الموالي لحفتر، إلى تفاهمات في المغرب بشأن معايير شغل المناصب السيادية في ليبيا، وسط وقف لإطلاق النار القائم في ليبيا منذ 21 أغسطس/ آب الماضي.