لبنان.. 4 رؤساء حكومة سابقين يرفضون اجتماعا بدعوة من عون
سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة اعتبروا اعتذارهم عن عدم حضور اجتماع الخميس "رسالة اعتراض على عدم قدرة السلطة مجتمعة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان"

Lebanon
بيروت/ ريا شرتوني/ الأناضول
اعتذر 4 رؤساء حكومة سابقين في لبنان، الإثنين، عن عدم المشاركة في اجتماع دعا إليه رئيس الجمهوريّة، ميشال عون، في القصر الرئاسي الخميس، معتبرين اعتذارهم "رسالة اعتراض على عدم قدرة السلطة مجتمعة على ابتكار الحلول التي تنقذ لبنان".
وعقد رؤساء الحكومة السابقون، سعد الحريري وتمام سلام ونجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، اجتماعا، الإثنين، في "بيت الوسط" (مقرّ الحريري بالعاصمة بيروت).
وقالوا، في بيان، إن "دعوة رئيس الجمهوريّة تبدو في غير محلها شكلا ومضمونا، وتشكل مضيعة لوقت، في وقت تحتاج البلاد في رأينا إلى مقاربات مختلفة لانتشالها من الأزمة الحادة".
ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975: 1990)، ما فجر منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة ترفع مطالب اقتصادية وسياسية.
ورأوا أن "الأداء الذي قدمته الحكومة (برئاسة حسان دياب) في الأشهر الماضية، يعطي إشارات إلى عجز فاضحٍ عن أن تكون البلاد في مستوى التحديات الجدية التي تواجه الوطن وبمستوى الأحداث الخطيرة الراهنة".
وأجبر المحتجون حكومة سعد الحريري على الاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وحلت محلها حكومة دياب، في 11 فبراير/ شباط الماضي.
وتابعوا: "لا نجد في الاجتماع المعين فرصة جدية لإحياء طاولة حوار وطني ينتهي إلى قرارات جدية تحسم في وضع لبنان دولة سيدة حرة مستقلة، تنتمي إلى محيطها العربي وتعيد أفضل العلاقات معه".
ويتهم منتقدون جماعة "حزب الله"، وهي شريك في حكومة دياب، بالإضرار بعلاقات بيروت مع بقية العواصم العربية، لصالح علاقات الجماعة مع حليفتها إيران.
ودعوا الجميع إلى "التأكيد والدفاع عن احترام وتطبيق الدستور اللبناني، إقرار خطة وبرنامج إصلاحي واضح، احترام قرارات الشرعيتين العربية والدولية، التزام القرار الاجتماعي للنأي بالنفس (عن الصراعات الخارجية)، والتكامل مع نظام المصلحة اللبنانية في العلاقة مع العالم العربي".
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، الأسبوع الماضي، أن هدف "اللقاء الوطني"، الخميس، هو بحث الأوضاع السياسية العامة والسعي إلى تهدئة على كل الصعد في ظلّ الأزمات التي تعصف بلبنان.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.