كركوك.. احتجاجات ضد تسليم مقر للجيش إلى "الديمقراطي الكردستاني"
مئات من العرب والتركمان يعتصمون منذ الأحد ضد عزم الحكومة العراقية المركزية تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني...

At Ta mim
كركوك / الأناضول
تتواصل المظاهرات بمدينة كركوك العراقية الثلاثاء، احتجاجا على عزم الحكومة المركزية تسليم مبنى قيادة العمليات المشتركة التابع للجيش إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني.
ويعتصم مئات من التركمان والعرب من سكان محافظة كركوك أمام المبنى منذ الأحد، حيث يغلقون طريق كركوك - أربيل السريع أمام حركة السيارات.
ويرى معظم التركمان والعرب في المدينة أن محاولة الحزب الديمقراطي الكردستاني فصل كركوك عن الحكومة المركزية عبر ما يسمى "استفتاء الاستقلال" عام 2017 أنه "خيانة"، لذلك يعتبرون عودة الحزب إلى المدينة مجددًا "تهديدا أمنيا".
وفي إطار استعداداته للانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023 في جميع أنحاء العراق، يريد الحزب استعادة مبانيه القديمة في كركوك.
وكانت البيشمركة (قوات إقليم شمال العراق) انتشرت بقواعد أخلاها الجيش العراقي عقب ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014، وسيطرت فعليًا على كركوك على مدار 3 أعوام.
وعقب "استفتاء الاستقلال" الذي أجرته إدارة الإقليم عام 2017 ومحاولتها ضم كركوك، دخل الجيش العراقي المدينة وأنهى سيطرة البيشمركة، وأخلى مبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحوله إلى مقر لقيادة العمليات.
وفي تصريح للأناضول، قال المتظاهر محمد عبد الكريم إنهم يعيشون في أمان بكركوك منذ 6 أعوام، وإنهم لا يريدون زعزعة هذا المناخ الآمن.
وشدد عبد الكريم على أنهم لا يرغبون بعودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى المدينة مجددًا، وذلك "من أجل استمرار الاستقرار في كركوك".
من جانبه، أوضح المعتصم مصطفى أوجي أن مقر قيادة العمليات المشتركة في كركوك يعد "رمزا للأمن والسلام في المدينة".
وأكد المواطن العراقي ضرورة عدم استخدامه من قبل أي حزب سياسي، وطالب الحكومة بالتراجع عن قرارها بهذا الصدد.